الذهب يحافظ على بريقه كملاذ آمن للمتخوفين
الإقبال يعود على عقود الذهب من جديد، بفعل التوترات المتعلقة بالأزمة الروسية مع أوروبا، وتراجع الدولار الأمريكي.
عاد الإقبال على عقود الذهب من جديد منذ نهاية الأسبوع الماضي، بفعل التوترات المتعلقة بالأزمة الروسية مع أوروبا، وتراجع الدولار الأمريكي.
وعلى الرغم من خفوت بريقه من فترة لأخرى، فإن المعدن الأصفر يبقى الملاذ الآمن للمتعاملين المتخوفين من أي توترات جيوسياسية حول العالم.
وأمس الثلاثاء، صعد المعدن الأصفر لمستويات هي الأعلى منذ 16 فبراير/ شباط الماضي، إلى حدود 1354 دولارا للأونصة (الأوقية).
يقول الخبير الاقتصادي والمالي محمد سلامة (أردني مقيم في السعودية)، إن عقود الذهب تبقى الأقل خطرا على المتعاملين في صناديق مقومة بالدولار أو عملات أخرى.
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية": المتعاملون بالذهب يعلمون أن عوائده غير مجدية مقارنة مع صناديق أخرى، إلا أنه يعتبر الأقل خسارة في حال وجود توترات جيوسياسية أو اقتصادية عالمية.
وتابع: العديد من دول العالم بدأت العودة تدريجيا إلى بناء احتياطيات من الذهب، خاصة مع تقلبات العملات الرئيسية التي تشهدها منذ العام الماضي.
وبعد أن سجل أعلى مستوى له في 14 عاما، نهاية 2016، عاود الدولار الأمريكي الهبوط خلال العام الجاري لمستويات هي الأدنى منذ 2014.
كذلك، دفع استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى هبوط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى منذ 30 عاما، قبل أن يعاود الصعود، ويسير باتجاه متذبذب منذ شهور.
وقلل سلامة، من إمكانية نشوب حرب عملات على المدى القريب، "لكن الوضع الحالي لسوق العملات غير مريح"، متوقعا أن يكون 2018 هو عام عودة الربيع لأسواق الذهب.
ووفق أرقام مجلس الذهب العالمي عن شهر مارس/آذار الجاري، رفعت العديد من الاقتصادات الرئيسية من احتياطات الذهب لديها لمستويات جديدة.
وبلغ إجمالي احتياطات الذهب لدول العالم كافة، نحو 33.7 ألف طن من الذهب، تستحوذ الولايات المتحدة الأمريكية على 8.1 آلاف طن، كأكبر دولة تملك احتياطيا عالميا من المعدن الأصفر.
في المرتبة الثانية، جاءت ألمانيا بإجمالي احتياطيات تبلغ 3373 طنا، وصندوق النقد الدولي في المرتبة الثالثة بـ2814 طنا.
في المرتبة الرابعة، جاءت إيطاليا بإجمالي احتياطيات من الذهب بلغت 2451 طنا، وفي المرتبة الخامسة جاءت فرنسا بإجمالي احتياطيات 2436 طنا.