منجم الذهب الوحيد في مصر.. سنتامين تعلن عن طفرة بطلها "السكري"
قفز إنتاج شركة سنتامين من الذهب بنحو 58% في آخر 3 أشهر من 2021 في طفرة تؤكد ما يحويه منجم السكري المصري من كنوز.
وأوضحت الشركة المدرجة في المملكة المتحدة اليوم الأربعاء، أنها استفادت من خامات عالية الجودة في منجم السكري، وهو منجم الذهب التجاري الوحيد في مصر.
وكشفت شركة سنتامين التي تسيطر على المنجم، أن الإنتاج بلغ 107549 أوقية (أونصة) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول.
- تفاصيل مشروع دمغة الذهب الجديدة في مصر
- دمغة الذهب الجديدة في مصر.. الحكومة تكشف مصير المصوغات القديمة
وأبقت سنتامين التي تشغل المنجم الوحيد لإنتاج الذهب بشكل تجاري في مصر على توقعاتها لعام 2022 لإنتاج الذهب والإنفاق الرأسمالي دون تغيير.
كنوز السكري
وقالت سنتامين، التي تركز نشاطها في مصر، الشهر الماضي، أن مراجعة لمنجم السكري الذي تشغله في مصر أظهرت أكبر نمو للاحتياطي في 10 أعوام مما يدعم خططها لإنتاج 500 ألف أوقية من الذهب سنويا في السنوات العشر المقبلة.
وكانت المراجعة تهدف إلى تقييم الفرص الإضافية وتحسين التكاليف والإنتاجية.
كما تهدف إلى زيادة إنتاجية المنجم الذي شهد تحديات تتعلق بالإنتاج في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بسبب مشكلة في استقرار أحد جدران حفرة مفتوحة.
إنتاج الذهب
وبلغ إنتاج الذهب في الربع الثالث 103546 أوقية منخفضا 19% عن الفترة نفسها قبل عام، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الخفض المخطط له في الإنتاج بمنجم السكري.
وقال مارتن هورجان الرئيس التنفيذي للشركة "اتسمت 2021 بتحقيق إنجاز قوي مقابل الخطط الموضوعة واستكمال دراسة تقدير عمر أصول منجم السكري، التي أكدت الجودة العالية والعمر الطويل للمنجم".
وسجل إنتاج الشركة من الذهب للعام بأكمله 415370 أوقية، وهو ما يتفق مع التوقعات. وتسعى سنتامين إلى إنتاج ما يتراوح بين 430 و460 ألف أوقية من الذهب في 2022 وإنفاق 215 مليون دولار.
وذكرت الشركة، التي طرحت مشروعها باتي ويست في بوركينا فاسو للبيع، أن المحادثات جارية مع الأطراف المعنية وحكومة البلاد.
منجم مصر الوحيد؟
وفي يوليو/ تموز 2021، وقّعت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية 4 عقود للبحث عن الذهب مع أكبر الشركات المنتجة للمعدن الأصفر في العالم (سينتامين Centamin الأسترالية وB2 Gold الكندية)، في 19 قطاعًا في الصحراء الشرقية المصرية، باستثمارات تتعدى 17 مليون دولار.
كما كشف الوزير طارق الملا، عن تطورات مهمة لتحسين مناخ الاستثمار بقطاع التعدين في بلاده، منها إنشاء "مصفاة ذهب".
وقال الملا، إن مصر بها ذهب والمنجم الوحيد المنتج هو "السكري" وبدأ إنتاجه الاقتصادي منذ 2015.
وتابع، "مصر بها مناجم أخرى بخلاف منجم السكري، لكن الفترة الماضية لم تكن شركات التعدين العالمية مهتمة بالعمل في مجال الذهب بسبب أن الإطار التشريعي للعمل في مجال التعدين لم يكن مشجعا، بل طاردا".
وأضاف الملا أنه تم تعديل القانون في عام 2019، وبناءً على ذلك تم الترويج لصناعة التعدين في مصر مع طرح مزايدات، وشهدت قدوم شركات عالمية.
وتنتج مصر نحو 15.8 طن من الذهب سنويا وفق آخر إحصائيات مجلس الذهب العالمي.
وتحتضن مصر نحو 270 موقع ذهب، بينها 120 موقعا ومنجما تم استخراج الذهب منها قديما، وتتوزع إلى 4 قطاعات.
وكان وزير البترول والثروة المعدنية قد أكد استمرار متابعة تنفيذ البرنامج الجاري لتطوير وتحديث قطاع التعدين في مرحلته الثانية والذي تباشر الوزارة تنفيذه منذ انطلاق مرحلته الأولى في عام 2018 وحتى نهاية عام 2021 بهدف زيادة الجاذبية الاستثمارية لقطاع التعدين بما يؤدى إلى تعظيم استغلال الفرص المتاحة لرفع العوائد الاقتصادية المتحققة من هذا القطاع الحيوي وزيادة القيمة المضافة من استغلال الخامات المعدنية.
وأوضح الملا أنه في ضوء الإصلاحات الجارية في نواحي صناعة التعدين كافة، طبقاً للبرنامج المنفذ فمن المستهدف جذب استثمارات أجنبية مباشرة خلال عامين في قطاع التعدين في مصر تقدر بنحو 375 مليون دولار، وزيادة الاستثمارات المباشرة المتوقعة في عام 2030 من 700 مليون دولار إلى مليار دولار.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA= جزيرة ام اند امز