أسعار الذهب تسدد فاتورة الأزمة الأوكرانية.. هل حان وقت الشراء؟
تراجع سعر الذهب عن قمة يونيو/حزيران الماضي، الثلاثاء، لكن تصاعد التوتر في شرق أوروبا يمكن أن يبقي على قوة الطلب عليه باعتباره ملاذا آمنا.
وتراجع المعدن النفيس اليوم جاء بسبب حالة الذعر التي أصابت المستثمرين عالميا جراء تصعيد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، ودفعتهم لسحب ودائعهم مما أثر على أسعار الذهب في السوق.
وهبوط الذهب جاء بشكل مؤقت "فالمعدن النفيس لم يخسر رهانه بعد" وسط توقعات خبراء أسواق المال بتراجع البنوك المركزية عن نية تشديد السياسات النقدية وزيادة أسعار الفائدة خلال مارس/آذار المقبل، لحين هدوء التوترات الجيوسياسية بالمنطقة.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1895.76 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1023 بتوقيت جرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ أول يونيو/حزيران مسجلا 1913.89 دولار للأوقية في وقت سابق اليوم.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1901.70 دولار.
خسائر الأسهم تسحب من جاذبية الذهب
وقال مايكل هيوسون كبير محللي الأسواق في سي.إم.سي ماركت "خيم التشاؤم على فتح أسواق أوروبا وفتحت أسواق الأسهم على انخفاض كبير"، مضيفا أن الكثير من هذه الخسائر جرى تعويضها مما سحب من جاذبية الذهب.
لكنه أضاف "المخاوف السياسية قد تدفع البنوك المركزية لإبطاء وتيرة تشديد السياسة النقدية وهذا في حد ذاته عامل إجابي للذهب".
ومن المقرر أن تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات جديدة على روسيا اليوم الثلاثاء بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا باستقلال إقليمين انفصاليين في شرق أوكرانيا مما يعمق مخاوف الغرب من نشوب حرب جديدة في أوروبا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 24.05 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.4% إلى 1078.91 دولار.
وانخفض البلاديوم 0.8% إلى 2368.29 دولار.
هل نشتري الذهب الآن؟
وفي خضم هذا التراجع نصح متعاملون بشراء الذهب الآن، وقالوا إن الفرصة مواتية للاحتفاظ بالذهب وزيادة المشتريات منه كونه الملاذ الآمن الذي سيصعد عند زوال الأزمة في أي وقت.