أسعار الذهب اليوم.. «النفيس» يواصل الصعود مستفيدا من توقعات «الفائدة»
سجلت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مستوى تاريخيا جديدا، مع توجه المستثمرين نحو المعدن النفيس كملاذ آمن، وسط تزايد التوقعات بخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر/أيلول.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية وقت كتابة التقرير نحو 2526 دولارا للأونصة، بارتفاع 0.89% خلال معاملات اليوم، وارتفع الذهب بنحو 25% خلال العام الجاري.
الذهب هو أحد الأصول التي يرغب الكثيرون في امتلاكها للحماية من التضخم المرتفع، حيث يميل ارتفاع الأسعار إلى تآكل القوة الشرائية لعملة مثل الدولار الأمريكي، بينما تزيد قيمة الذهب بشكل عام على المدى الطويل.
وامتلاك الذهب يمكن أن يساعد المستثمرين في الحفاظ على قيمة محافظهم الاستثمارية وبناء أصولهم بالإضافة إلى التحوط ضد الأسواق المتقلبة.
وفقا لـ"fortune"، يقول دينيس شيرشيكوف، أستاذ المالية في جامعة سيتي بنيويورك: "الذهب له قيمة جوهرية ويميل إلى الاحتفاظ بقيمته بمرور الوقت، مما يجعله مخزنا مستقرا للقيمة خلال حالات عدم اليقين الاقتصادي".
على المدى الطويل، يتمتع الذهب بمتوسط عائد سنوي أقل بكثير من الأسهم، ومنذ عام 1971 حتى عام 2024، حقق سوق الأوراق المالية متوسط عوائد سنوية بلغت 10.7%، بينما حقق الذهب عائدا سنويا متوسطا قدره 7.9% خلال نفس الفترة.
يشير سعر الذهب الفوري إلى السعر الحالي لشراء أو بيع الذهب في المعاملات خارج البورصة. ومن خلال مراقبة السعر الفوري، يمكن للمستثمرين الحصول على نظرة ثاقبة حول اتجاهات الاستثمار والطلب على الذهب.
وتعكس الزيادة في السعر الفوري زيادة الطلب. على عكس العقود الآجلة، والتي هي اتفاقيات للمعاملات في تاريخ مستقبلي، فإن السعر الفوري يتعلق على وجه التحديد بالمبيعات الفورية.
يمكن أن يكون السعر الفوري أعلى أو أقل من سعر العقود الآجلة. عندما يكون أقل، يشار إلى هذا السيناريو باسم contango، والذي يحدث عادة مع السلع التي لديها تكاليف تخزين عالية.
على العكس من ذلك، عندما يكون السعر الفوري أعلى من سعر العقود الآجلة، يطلق عليه اسم التخلف. ويشير المحللون إلى أن أسعار السوق سوف تتماشى في النهاية مع أسعار العقود الآجلة.
يتأثر السعر الفوري بعوامل مختلفة، بما في ذلك العرض والطلب، مما يؤدي إلى تقلبات مستمرة. يجب أن يكون المستثمرون مستعدين للتغيرات المستمرة في الأسعار عند الاستثمار في الذهب.
وفي ظل تزايد معدلات التضخم، فإن العديد من المستثمرين يتطلعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية بالذهب، حيث يجد الكثيرون أن الذهب يوفر الاستقرار في فترة شديدة التقلب لسوق الأسهم.
ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ ارتفاع التضخم خلال السنوات الأخيرة، ويتوقع جي بي مورغان أن تستمر الأسعار في الارتفاع إلى متوسط 2500 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2024.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز