الذهب والدولار يرتفعان معا لأول مرة منذ 20 شهرا
انخفاض الأسهم في الأسواق الناشئة في الشهر الماضي كان الدافع وراء هذه المكاسب.
حمل شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنباء جيدة لأسعار الذهب والدولار، وهو الشهر الذي اكتسب فيه كل الأصول أرضية لأول مرة منذ 20 شهرا.
وارتفع مؤشر الدولار، وفقا لـ"بلومبرج" بنسبة 2.3% في أكتوبر/تشرين الأول إلى أعلى مستوى له في 17 شهرا، في حين ارتفع الذهب 2%، وهو أكبر ارتفاع منذ يناير/كانون الثاني، وتقدم المعدن الثمين إلى 1224.64 دولار للأوقية في الساعة 10:04 صباحا في لندن.
ويرغب المستثمرون الذين يتطلعون إلى التحوط بالذهب عادة في تخمين اتجاه سعر الدولار، باعتبار الارتباط العكسي بين العملة الخضراء والمعدن الثمين، فعندما يرتفع الدولار ينخفض المعدن الثمين دائما.
وهناك عدد قليل من الأصول التي لها ارتباط عكسي أقوى بمؤشر "بلومبرج" لأسعار الدولار، مع تفضيل الذهب كتحوط ضد العملة الاحتياطية العالمية.
وكان الدافع وراء هذه المكاسب انخفاض الأسهم في الأسواق الناشئة في الشهر الماضي، خاصة في الصين، التي شهدت قيام المستثمرين بالبحث عن أصول الملاذ الآمن (الدولار والذهب) في الوقت نفسه تستفيد قوة الاقتصاد الأمريكي من ارتفاع الدولار.
وقال مايكل مكارثي كبير المحللين الاستراتيجيين لاقتصاد السوق في "آسيا باسيفيك ماركتس" في سيدني، إن العلاقة العكسية بين الذهب والدولار قد تستمر في الانهيار، مع وجود مخاوف بشأن ارتفاع التضخم ونتائج انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي قد تدفع الذهب إلى الارتفاع.
وقال مكارثي لـ"بلومبرج": "من المرجح أن نشهد ارتفاع الدولار الأمريكي وارتفاع سعر الذهب على الأقل حتى ليلة الثلاثاء المقبل، لكن التنبؤ بما يتجاوز ذلك في الوقت الحالي أمر صعب للغاية".
وقال هاري تشيلينجويريان رئيس استراتيجية أسواق السلع في بنك بي إن بي باريبا، إن مكاسب الذهب تدين "في الغالب إلى عدم المخاطرة الأخيرة في أسواق الأسهم"، وفي حين رفع البنك توقعاته للذهب، فإنه لا يزال يرى أنه يتراجع من متوسط 1260 دولارا للأوقية في عام 2018 إلى 1،145 دولار في عام 2019.
وقال مارك أوبيرني المدير التنفيذي في شركة "جولد كورد"، ومقرها دبلن، إن العزوف عن المخاطرة سبب تراجعا في الأسواق الناشئة حول العالم والآن الأسواق الآسيوية تتبعه".
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز