قناع بسوسنس الأول الذهبي يتألق مجددا في المتحف المصري بالتحرير
استعاد المتحف المصري بالتحرير بريقه التاريخي مع عرض القناع الجنائزي الذهبي للملك بسوسنس الأول، الذي جاء ليحل محل قناع توت عنخ آمون بعد نقله إلى المتحف المصري الكبير.
ويُعرض القناع حاليًا داخل قاعتي كنوز تانيس، ليجذب أعدادًا كبيرة من الزائرين المحليين والأجانب الراغبين في مشاهدة واحدة من أبرز روائع الفن الملكي المصري.
يعد القناع، المصنوع بالكامل من الذهب ومطعّم بأحجار نصف كريمة، قطعة استثنائية من مقتنيات الأسرة الحادية والعشرين، ويبرز براعة المصريين القدماء في الصياغة وإبراز ملامح الملكية بواقعية تجمع بين الصرامة والسكينة الروحية. تظهر على القناع تفاصيل دقيقة للعينين والحاجبين والشفاه، مما يمنحه طابعًا فريدًا يعكس شخصية الملك الذي عاش قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.
ويُعتبر القناع من بين القلائل الذين احتفظوا ببريقهم الذهبي كاملاً، ليظل شاهدًا نادرًا على عظمة المقابر الملكية في الشمال الشرقي من مصر، ورمزًا خالدًا لفنٍ أثري ما زال يثير الإعجاب حتى اليوم.

