فوز جابرييل بوريك برئاسة تشيلي يقلق شركات التأمين الأمريكية
تواجه أسهم شركات التأمين على الحياة الأمريكية التي تستثمر في الأصول المالية التشيلية الخسائر بعد فوز مرشح اليسار جابريل بوريك برئاسة تشيلي.
وقال أليكس سكوت المحلل الاقتصادي في جولدمان ساكس إن موقف بوريك يمكن أن يشمل التحول عن نظام تقاعد القطاع الخاص الذي تديره شركة "أيه.إف.بي" الخاصة وهو ما ما يهدد أرباح شركات التأمين على الحياة الأمريكية المرتبطة بشركة أيه.إف.بي.
يذكر أن أرباح "أيه.إف.بي" تمثل 4% من أرباح "برينسبال فاينانشال" ونحو 2% من أرباح "ميتلايف" وأقل من 2% من أرباح "برودينشال" الأمريكية.
وأشار سكوت، في تقريره إلى أن بوريك، سيحتاج إلى موافقة البرلمان التشيلي لكي يمضي قدما في خططه لإصلاح نظام التقاعد في البلاد.
ويأتي ذلك في حين تراجعت الأصول المالية لتشيلي خلال تعاملات اليوم الإثنين بعد إعلان فوز مرشح اليسار جابريل بوريك، برئاسة البلاد في الانتخابات التي أجريت أمس وهو ما يفتح الباب أمام إعادة صياغة الاقتصاد التشيلي بصورة واسعة.
وتراجعت قيمة البيزو التشيلي والسندات الدولية. كما سجل المؤشر الرئيسي لبورصة الأوراق المالية أكبر تراجع له منذ شهر تقريبا، حيث تراجعت العملة بأكثر من 3% في لحظة ما، في حين تراجعت الأوراق المالية بأكثر من 5%.
وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن الخسائر توقفت مع انتصاف اليوم في أعقاب تحذيرات المحللين من أن تكون الأسواق قد بالغت في رد فعلها على نتيجة الانتخابات.
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة الأسهم في تشيلي بنسبة 3.7% حتى الساعة التاسعة بتوقيت نيويورك بعد أن كانت قد تراجع بنسبة 7.5% في وقت سابق.
وتراجع البيزو بنسبة 1.9% إلى 861.55 بيزو لكل دولار.
وارتفع العائد على السندات التشيلية المقومة بالدولار والمستحقة السداد عام 2050 بمقدار 8 نقاط أساس إلى 3.3%.
ويصف بوريك، 35 عامًا نفسه بأنه اشتراكي معتدل يتجنب النماذج اليسارية المتشددة في كوبا وفنزويلا، وائتلافه يضم مجموعة متنوعة من الأحزاب اليسارية.
وبعد الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في الشهر الماضي، خفف بوريك، من حدة لهجته لاستقطاب الناخبين من معسكر الوسط.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز