الجولف يهرب من قبضة كورونا.. والكرة النسائية تحتضر
جولة رابطة لاعبي الجولف المحترفين تعلن أنها تخطط للعودة للعمل في منتصف يونيو المقبل.. تابع التفاصيل
توجه أغلب المنافسات الرياضية على مستوى العالم تحديات كبرى بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19"، الذي أصاب النشاط الرياضي بالشلل، إذ تعتزم بعض المسابقات العودة لاستئناف الفعاليات رغم الصعوبات، فيما تواجه رياضات أخرى خطر الإندثار.
أعلنت جولة رابطة لاعبي الجولف المحترفين، أنها تخطط للعودة إلى العمل في منتصف حزيران/يونيو المقبل، وهو أول استئناف معلن لرياضات المحترفين الرئيسية في الولايات المتحدة بعد تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
ومن المقرر أن تستأنف منافسات الجولة مع تحدي "تشارلز شواب" في تكساس في الفترة من 11 إلى 14 حزيران/يونيو المقبل، وذلك بشرط الحصول على إذن من الحكومة ومسؤولي الصحة، وسيتم إقامة الحدث بدون جمهور.
خطوة إيجابية
وقال جاي موناهان مفوض الجولة العالمية للجولف: "يعد إعلان اليوم خطوة إيجابية أخرى لمشجعينا ولاعبينا بينما نتطلع للمستقبل، لكننا كما أكدنا في أكثر من مناسبة، لن نستأنف المنافسات إلا عندما يعتبر ذلك آمنا".
ومن المقرر أن يشمل تحدي شواب (شواب تشالنج)، والذي تحدد له في الأصل إقامته في أيار/مايو المقبل، وجود 24 حدثا أسبوعيا متتاليا يمتد إلى مناسبة عيد الشكر في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث ستتم إقامة المنافسات الأربع الأولى بدون حضور جماهيري.
وتسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في إلغاء بطولة نجوم الجولف بعد جولة واحدة، كما تم إلغاء الجولات الثلاث الأخرى.
وتمت إعادة جدولة جميع الأحداث الرئيسية، حيث تقام الجولة العالمية لرابطة اللاعبين المحترفين، التي كان من المقرر إقامتها في مايو/أيار المقبل، في هاردينج بارك في سان فرانسيسكو في الفترة من السادس وحتى التاسع من أغسطس/آب المقبل، كما تقام بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، التي تقام عادة في شهر يونيو/حزيران، لتقام في نيويورك في الفترة من 17 وحتى 20 سبتمبر المقبل.
كما تقام بطولة الأساتذة، التي تستضيفها ولاية جورجيا الأمريكية، في الفترة من 12 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت البطولة المقررة إقامتها في يوليو/تموز المقبل في رويال سانت جورج بإنجلترا، الأسبوع المقبل، تم تأجيلها لتقام في نفس المكان العام المقبل.
توجيهات ترامب
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، مع قادة العديد من الصناعات، بما في ذلك الرياضة، وقال: "نريد أن تعود المنافسات الرياضية الخاصة بنا، نريد مشاهدة الرياضة. إنه أمر مهم، نحن نفتقد الرياضة".
تعتبر مناطق سان فرانسيسكو ونيويورك "نقاطا ساخنة" لفيروس كورونا، حيث يوجد بها أكثر من 600 ألف حالة، وسجلت الولايات المتحدة حوالي 27 ألف حالة وفاة حتى أمس الأربعاء، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز للطب.
وأكد موناهان أن الهدف الأول للجولة هو السلامة.
وقال: "إن صحة وسلامة جميع الأشخاص المرتبطين بجولة اللاعبين المحترفين، ومجتمعنا العالمي لا تزال أولويتنا الأولى، ونأمل أن نلعب دورا -بمسؤولية- في عودة العالم للاستمتاع بالأشياء التي نحبها".
الكرة النسائية ومستقبل مجهول
وإذا كانت بعض الرياضات في أمريكا بصدد العودة رغم تحديات كورونا، فإن الفيروس يهدد مستقبل لعبات أخرى من بينها كرة القدم النسائية.
حيث حذر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، من أن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) تهدد وجود كرة القدم النسائية.
ودعا الاتحاد في تقرير نشر الخميس، الهيئات الحاكمة لكرة القدم إلى اتخاذ إجراءات لحماية اللاعبات وبناء أساس أكثر صلابة للعبة.
وأضافت فيفبرو: "من المرجح أن يشكل الوضع الحالي تهديدا تقريبا لوجود لعبة كرة القدم النسائية إذا لم يتم وضع اعتبارات محددة لحماية صناعتها".
وأعرب فيفبرو عن قلقه من أن عدم وجود المعايير يمكن أن يترك اللاعبات على وجه الخصوص في خطر فقدان مصدر رزقهم للعيش.
وأضاف أنه نظرا لبطولاته الأقل شهرة، ورواتب اللاعبات المنخفضة، والفرص القليلة المتاحة، وصفقات الرعاية غير المتكافئة واستثمار الشركات الأقل، فإن هشاشة النظام البيئي لكرة القدم للسيدات يتعرض لضرر كبير من الوضع الحالي.
وتابع :"ما لم يكن هناك التزام بالاستقرار في المسابقات، فإن الجمود الاقتصادي سيؤدي في نهاية المطاف إلى إفلاس الأندية المربحة والمستقرة".
وذكر الاتحاد أن كرة القدم النسائية تحتاج الابتكار والإبداع وتدخل القطاعين الخاص والعام، وواضعي السياسات والهيئات الإدارية وحتى شركات البث والجهات الراعية.