استبشار بالأمطار في المغرب.. زيادة لم تحدث منذ 30 عاما
أمطار الآونة الأخيرة ساهمت في تعزيز مخزون السدود، وحسنت الغطاء النباتي والأشجار المُثمرة، كما أثرت إيجابياً على الأراضي الزراعية.
وعبرت وزارة الفلاحة المغربية عن "استبشارها" بالأمطار الأخيرة التي شهدتها المملكة، مؤكدة أن لها تأثيراً إيجابيا على الموسم الفلاحي الجاري، مُسرعة وثيرة الحرث والزرع.
تساقطات مهمة
وبحسب بيان للوزارة، وصل "العين الإخبارية" نُسخة منه، فإن المملكة المغربية عرفت متوسط تساقطات تراكمي، يُقدر بـ 180.6 ملم، إلى غاية منتصف الأسبوع المنصرم، ما ساهم إيجابياً في تحسين الغطاء النباتي والأشجار المثمرة.
وبمقارنة التساقطات الأخيرة، مع نظيرتها خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، نجد زيادة قدرها 50%. وزيادة قدرها 5%، مقارنة بمتوسط الـ30 عاما الماضية.
وأسهمت التساقطات في زيادة احياطي السدود ذات الاستعمال الفلاحي، إذ بلغ مجموعها 5.48 مليار متر مكعب، بنسبة ملء تتجاوز 40%، مقابل 6.23 مليار متر مكعب في الموسم السابق في التاريخ نفسه.
وتحسن معدل ملء السدود التي تزود المناطق المسقية بنسبة 99% باللوكوس، و62% في الغرب، و36% في ملوية، و32% في سوس ماسة، و28% في الحوز، و21% في تادلة وورززات، و17% في تافيلالت، و13% في دكالة.
تسريع لوتيرة الزراعة
ولفت البيان إلى أن عودة الأمطار ساهمت في تسريع وتيرة الحرث والزرع وبيع المدخلات الفلاحية، وخاصة البذور والأسمدة الأساسية. مُشدداً على أن الحرارة المُنخفضة التي رافقت الأمطار الغزيرة، كانت مواتية لتفريع الزراعات البكرية للحبوب.
وأورد أن المساحة الإجمالية المزروعة حتى الآن، والتي تشمل جميع الزراعات السنوية الخريفية، تصل إلى 4.76 مليون هكتار، 9% منها بالمناطق المسقية، وتغلب عليها الحبوب (86%، والأعلاف (10%) والقطاني (4%).
فيما بلغت المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية، حتى 8 يناير/كانون الثاني الجاري، 4.1 مليون هكتار، ومن المرتقب أن تصل 4.3 مليون هكتار في نهاية فترة الزرع. وتتكون هذه المساحة من 44% من القمح اللين، و34% من الشعير، و 22% من القمح الصلب.
وأوضح أن محاصيل الحبوب التي يتم توزيعها تتطور في ظروف جيدة وسيتوقف تطورها خلال المراحل المقبلة على التساقطات المطرية في الأسابيع والأشهر المقبلة وعلى عمليات الصيانة التي يقوم بها الفلاحون.
أما الزراعات العلفية تمتد على مساحة 500 ألف هكتار، 35% منها مسقية مقابل 480 ألف هكتار في الموسم السابق في نفس الفترة أي بزيادة قدرها 4%.
وبالنسبة للزراعات الخريفية، فتقدر الوزارة المساحة التي تم إنجازها منذ 31 ديسمبر / كانون الأول الماضي، 100.900 هكتار، بنسبة إنجاز 96% من البرنامج المتوقع. مُقابل زراعة الخضروات بحوالي 85 ألف هكتار.
وقال البيان، إن التساقطات الأخيرة بالإضافة إلى التساقطات الثلجية،مكنة من توفير وإنتاج كميات هامة من الأعلاف التي ستساعد على تغطية احتياجات القطيع الوطني.
وختمت الوزارة بالتأكيد على اتخاذها جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان توفر المدخلات الفلاحية ومواكبة الفلاحين وتعبئة جميع الفاعلين في القطاع من أجل ضمان حسن سير الموسم الفلاحي الحالي وإنجاحه.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز