شعب يطمح للوصول إلى الأمن والأمان والحد من الأضرار التي تسببت في دمار بلدان وشعوب وعوائل دمرها الفقر والجهل.
دولة تألقت كالماسة، فريدة من نوعها لا يمكن الوصول إليها.. دولة أسست على أيدي قادة سُطرت أسماؤهم في كل أنحاء العالم، وفي الكتب والتاريخ. قادة حققوا نجاحات رائدة في العديد من المجالات، وقدموا يد العون لكل محتاج، وأسهموا في حل النزاعات بين الدول.
قادة كانت وما زالت لهم بصمة ذهبية وفريدة في كل شيء. صفة ورثها قادتنا وشعبنا من أبٍ قبل حاكمٍ، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- طيّب ثراه، فقد كان للشيخ زايد يدٌ كريمة وصاحب بصمة مليئة بالطيبة والحنان لكل من حوله من محيط العالم العربي وأيضا لشعبه، فكان يطمح بألا يكون هناك شخص مقيم على أرض دولته يحتاج أو ينقصه أي شيء، فقد وفّر لأبناء شعبه كل سبل الراحة وكان للدول المجاورة نصيب من هذا الخير، ولطالما قدر لذلك وذُكر من قبل الكبير والصغير بالخير.
"عام الخير"، هو ليس عام للعطاء والتبرع إنما عامٌ سيسطره التاريخ حاضرًا ومستقبلًا في الكتب والأحاديث، ليحكي عن دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة التي بُنيت على أيدي قادةٍ وشعب يطمح إلى البلوغ إلى القمة.
شعب يطمح للوصول إلى الأمن والأمان والحد من الأضرار التي تسببت في دمار بلدان وشعوب وعوائل دمرها الفقر والجهل.
"عام الخير" هو العام الذي يرسخ روح المسؤولية والتطوع والعطاء في أبناء شعب الإمارات حتى يترسّخ في عقولهم وفي عقول أبنائهم ويتوارثوه مستقبلًا لسنوات وقرون طويلة، حتى يُنحت في عقولهم أن عمل الخير هو أهم صفه وسمة تميّز الشخص الناجح.
الخير فطرة الله التي خُلقنا بها وتربينا عليها، الخير ليس النجاح الوحيد التي حققته دولتنا العزيزة في السنوات الماضية، فلطالما ضرب المثل بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة التي سجلت دوما نجاحات باهرة.
لن نكتفي بمفاجأة العالم بأفكارنا وبالتطورات التي ستحققها الإمارات. الخير سمة كان يتسم بها شعب دولة الإمارات قديما، فكانوا يكرمون الغريب والقريب، وكانت أيديهم كريمة وابتسامتهم المليئة بالحب والطيبة.
كذلك كان شيوخنا قديما يجتمعون في المجالس وأبناء القرية يأتون إليهم ويطلبون ما يريدون وكانوا يمتازون بالسخاء والكرم لأبناء قريتهم مما أدى إلى أن تترسخ هذا الصفة فيهم.
وهنا نتذكر هذا القول المعبر للشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان –حفظه الله ورعاه- "عندما يفاخر الناس بإنجازات، نحن نفاخر بأننا أبناء زايد الخير، وعندما يتحدث الناس عن تاريخ نحن نتحدث عن تاريخ من الخير بدأ مع قيام دولتنا". فقد كان سموه حريصًا في أن يوصل فكرته عن هذا العام المبارك بأنه سيكون عامًا للخير، عام يبهر العالم في النهج الذي تبنّته دولتنا منذ تأسيسها في هذا العمل الإنساني من دون مقابل.
في الختام، يطمح ويسعى قادة وشعب دولة الإمارات إلى الوصول لأعلى القمم وتحقيق الأمن والسلام والتطور في كل سنة، فهم عزوة وفخر لأبناء شعبهم وجعل فعل الخير في ميزان كل من أسهم وساعد في تطوير هذه الفكرة وتطبيقها، فقد كان للمغفور له الشيخ زايد رحمة الله دور كبير في هذا العام.
نحن يد واحدة ونبض واحد وآخر ما نشدد عليه أن الناس الخيّرة لم تمت، وسوف تُرسّخ هذه الصفة في أبنائهم ولن يتم محوها. وأسأل الله العظيم أن يحمي ويحفظ قادة وشعب ودولة الإمارات العربية المتحدة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة