عُمق العلاقة التاريخية بين الإمارات والهند علاقة عميقة تمتد كامتداد جذور شجرة راسخة منذ القدم.
إن علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة مع الهند علاقة عميقة تمتد كامتداد جذور شجرة راسخة منذ القدم، زرعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
بدأت الهند علاقتها مع دولة الإمارات من بداية القرن الماضي من خلال النشاط التجاري المتمثل بتجارة الذهب واللؤلؤ، وتطورت العلاقة بعد قيام اتحاد الإمارات، وتوجت بزيارة الشيخ زايد رحمه الله عام ١٩٧٥ لتكون بداية العلاقة المتبادلة بين الطرفين، فقد تم توقيع اتفاقيات التعاون الثنائية في المجال الثقافي.
وبعدها بعام واحد قام رئيس الهند الأسبق فخر الدين علي أحمد بزيارة رسمية عام ١٩٧٦ هي الأولى لرئيس هندي للإمارات.
توالت بعدها زيارات متبادلة لثبت مدى التزام الطرفين بتقوية أواصر التعاون وفتح المجال أمام المزيد من التقدم في جميع المجالات.
وفي عام ١٩٨١ قامت أنديرا غاندي رئيسة الوزراء الهندية السابقة بزيارة للإمارات.
وفي عام ١٩٩٢ قام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بزيارة أخرى للهند تم بموجبها توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل، ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل.
وفي عام ٢٠٠٣ قام الرئيس الهندي الأسبق أبو بكر عبدالكلام بزيارة الإمارات، وبادله الزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في عام ٢٠٠٧، كما التقى سموه رئيس الوزراء الهندي السابق منوهان سنغ في عام ٢٠١٠.
وبادلته الزيارة رئيسة الهند السابقة براتيبا باتيل في عام ٢٠١٠، مستعرضين عدداً من الموضوعات الاقتصادية والسياسية والإقليمية والدولية، وسبل تعزيز آفاق السلام والاستقرار، وتوزيع أواصر التعاون بينهما في شتى الميادين.
وتتويجاً لعلاقات الصداقة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين قام ناراندرا مودي رئيس وزراء الهند الحالي بزيارات رسمية للإمارات في عام ٢٠١٥ أسهمت في تمتين العلاقة بين البلدين وتمخضت عن توقيع كثيراً من الاتفاقيات.
فيما أكدت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للهند في فبراير عام ٢٠١٦ سعي الإمارات لترسيخ قيم ومبادئ سامية هي السلم والسلام والتسامح والتواصل.
فهاهي ذات الشجرة التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قبل أكثر من أربعين عاماً، في الهند، أساسها العدالة والسلام والتسامح ونبذ العنف، تلك الشجرة يستظل بها كل باحث عن السلم والأمان.
هكذا هي الإمارات بلد السلام والأمان بلد ينشر الخير والوئام، بلد يسخر جميع إمكانياته لخدمة الإنسان وخدمة الدول الصديقة لنشر الخير في العالم أجمع.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة