تقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإغاثة المنكوبين وإقامة عدد من المشاريع لصالح الأفراد الأكثر تضررا مثل الأيتام والأرامل.
من غير المنطقي أن نتحدث عن البصمات الخيرية والإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مشارق الأرض ومغاربها دون أن يرتبط هذا الحديث مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تلك المؤسسة الخيرية العالمية التي تجدها دوما في مقدمة الركب وفي أول الصفوف مع أي نداء استغاثة أو إعلان لمنطقة كوارث أو تهجير لاجئين أو نزوح مدنيين، لقد تأسست هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سنة 1983، وهي مؤسسة إنسانية تطوعية تهدف إلى دعم الأعمال الإنسانية ومساندتها محلياً ودوليا.
وقد وضعت الهيئة العديد من الأهداف السامية والمحددة من أهمها مساعدة ومساندة المستضعفين والريادة في العمل الإنساني الخيري محلياً ودولياً في السلم والحروب، وتقوم الهيئة بالسعي لنشر مبادئ القانون الدولي والمساعدة في بناء مجتمع آمن مسالم لجميع أفراد المجتمع داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
كما تقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإغاثة المنكوبين وإقامة عدد من المشاريع لصالح الأفراد الأكثر تضررا مثل الأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وللهيئة دور كبير داخل دولة الإمارات في نشر التوعية التطوعية وأهميتها كتقديم العون للأسر المحتاجة والأيتام.
بالإضافة لما سبق فإن الهيئة تطرح عددا من الدورات المتخصصة في الإسعافات الأولية، ومن يتابع جهود الهلال الأحمر الإماراتي ومتطوعيه فإن ذاكرته لا تكاد تفارقها مشاهدهم وهم يشرفون على إعداد وتنظيم موائد الرحمن في شهر رمضان المبارك ومهام توزيع المير الرمضاني للأسر المحتاجة في داخل الدولة وخارجها.
أما على الصعيد الدولي فتقوم هيئة الهلال الأحمر بمساعدة الدول المنكوبة جراء الحروب والمجاعات والفقر، فتسعى بالمساعدة على تأسيس وتأهيل البنية التحتية التي تضررت في عدة مجالات منها الصحية والتعليمية والسكنية، ولا تبخل الهيئة بدعم من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بتخصيص مبالغ طائلة لمساعدة الدول المنكوبة عالمياً في جميع بقاع الأرض دون استثناء أو تمييز عرقي أو ديني ومنها أفغانستان،اليمن،الصومال،السودان، البوسنة وفلسطين والفلبين والنيبال وغيرها من الدول المنكوبة
وبذلك تضرب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنقى وأقوى الأمثلة على ما يمثله مكنون الإنسان الإماراتي ومدى الإخاء والتسامح الروحي الذي فاض إلى جميع بقاع العالم شاملاً جميع الطوائف دون تميز ومتواجدا في أصعب الظروف وأسوأها، فتحية شكر للقائمين والمتطوعين في هذه الهيئة فعطائكم إذا دل فهو يدل على ترسيخ مبادئ زايد الخير.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة