كتب التاريخ تمتلئ بسرد تلك العلاقة الأزلية التي تربط الشعوب بأوطانها، فلا يختلف اثنان أن الوطن يحتل تلك المنزلة العظيمة في قلب كل شخص.
تمتلئ كتب التاريخ بسرد تلك العلاقة الأزلية التي تربط الشعوب بأوطانها، فلا يختلف اثنان أن الوطن يحتل تلك المنزلة العظيمة في قلب كل شخص، ومن لا يجد في وطنه عشقاً أو ولاد فعليه أن يسارع لإنقاذ نفسه من براثن الخيانة ونكران الجميل، فكم من غني امتلأت خزائنه بالأموال والثروات لا يستطيع أن يشتري فرصة تتيح له تقبيل تراب وطنه، وكم من ذا سلطان وجاه وخدم وحشم لم تتح له فرصة تنفس هواء وطنه والشعور بنسيمه الدافئ، إن الوطن هو خيارنا الأبدي والفطري للبقاء أحياء في سطور التاريخ، فالوطن هو الماضي بقصص الأجداد وروح التقاليد ونهج الأعراف السامية المتطلعة لفضائل الأخلاق ونقاء الدين وقوة الحضارة، والوطن هو حاضر الإنجازات العابرة لحدوده، هو قوة الإبهار والتنفيذ الحكومي والرقمي والتقني المعجز لكل تصور بشري، الوطن هو الأرض التي تعشقها لدرجة الولاء المطلق لها ولقادتها والقسم الصادق للتضحية بالروح من أجل أمنها وأمانها، وهو الأرض التي تهدي الفرح بخضرة لونها وجمال رمالها ودفء العلاقات بين أهلها، وبفضل من الله سبحانه وتعالى وكرم منه عز وجل فإننا في وطننا الإمارات نفتخر بعاداتنا وتقاليدنا الراسخة والتي نحرص على تعليمها لأبنائنا ليبقى ابن الإمارات وافياً مخلصاً لوطنه ومفتخراً مباهياً بتاريخ أجداده، ملماً بتلك التضحيات الجسام التي بذلها الآباء المؤسسون لهذا الوطن، تضحيات زايد بن سلطان وراشد بن سعيد وإخوانهما من حكام الإمارات.
إن أبناء الوطن يدركون كل الإدراك أن حبهم لهذا الوطن ليس مجرد شعارات فحسب بل بذل كل ما يستطيعون عمله لإعلاء راية الوطن والذود عن ترابه، فهو خير تعبير عن هذا الحب.
إن الوطنية ليس مجرد كلمات وأسطر تخص في هذا الكتاب أو ذاك بل هي عبارة عن شعور وإحساس وانتماء وإخلاص وحب ووفاء للوطن
ونحن أبناء الامارات يجب علينا أن نرد الجميل لهذه الأرض الطيبة ونكافح لأجل رفعة الوطن، لتصبح الإمارات بمستقبل أبنائها رمزاً يحتذى به أمام العالم، وبحكمة قاداتها مدرسة عالمية للوفاء والحب والرخاء والاستقرار المتبادل بين الشعب والقيادة حتى أصبح الفداء والتضحية من أجل الوطن ميداناً يتسابق فيه الكبير والصغير من أجل نيل هذا الشرف، نعم، نحن من أسعد شعوب العالم، أتدرون لماذا؟ لأننا ندرك جيداً أن الوطن ليس فقط مجموعة من كماليات الحياة المرفهة بل هو نبض الحياة ذاتها مهما كانت الظروف، فإننا بدونه نفقد الهوية والعز والمجد وسبيل السعادة والوجود.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة