شركات السيارات وجوجل وأمازون.. الهروب للقيادة الذاتية
شراكات قوية بين شركات السيارات والتكنولوجيا لتطوير مركبات ذاتية القيادة الذكية، والأن بدأ الإعلان عن تطوير الجيل الثالث بهذه الصناعة.
وسيكون عام 2022 عاما فاصلا في تزايد إنتاج مركبات القيادة الذاتية، وذلك بعد إعلان العديد من الشركات نيتها طرح مركباتها قبل نهاية العام الجاري.
وكشفت شركة صناعة الإنسان الآلي ومركبات التوصيل الذكية نورو الأمريكية عن تطوير الجيل الثالث من هذه المركبات، بعد نجاحها خلال السنوات الماضية في تقديم مركبات صغيرة تقدم خدمات توصيل البضائع للعملاء لصالح عدد من الشركات مثل كروجر وفيدكس ودمينوز.
وأشارت نورو، ومقرها مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلى أنها أضافت المزيد من التحديثات إلى الجيل الثالث من سيارات التوصيل ذاتية القيادة، أبرزها زيادة حمولتها إلى الضعف.
وطورت الشركة وحدة معيارية يمكن إدخالها في صندوق البضائع بالسيارة، وهو ما يتيح الإبقاء على الحمولة إما ساخنة أو باردة، ويساعد في تنظيم البضائع المحملة.
وأشار موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن نورو تجاهلت تخصيص مكان للسائق في مركبتها الجديدة نظرا لاعتمادها بالكامل على تكنولوجيا القيادة الذاتية، وركزت بدلا من ذلك على توفير عوامل السلامة والأمان للمشاة والمركبات الأخرى في الشوارع.
وتحتوي المركبة الجديدة من نورو على وسائد هوائية خارجية لحماية المشاة حال وقوع تصادم، إلى جانب إضافة وحدات استشعار فائقة الذكاء بهدف منع وقوع مثل هذه الحوادث من الأساس.
ومن المقرر إنتاج مركبة نورو الجديدة بالاشتراك مع شركة صناعة السيارات الصينية بي.واي.دي، وسيتم اختبار النسخة النهائية من السيارة في منشأة إنتاج نورو بولاية نيفادا الأمريكية، والتي تقول نورو إنها تستطيع إنتاج عشرات الآلاف من المركبات سنويا. ومن المنتظر وصول المنشأة إلى مرحلة التشغيل الكامل عام 2022.
فولفو: أمريكا أولا
فيما اختارت شركة صناعة السيارات السويدية فولفو كارز ولاية كاليفورنيا الأمريكية لكي تكون أول سوق تطرح فيه أحدث تقنياتها في مجال القيادة الذاتية للسيارات، قبل طرحها في باقي الأسواق.
وقالت الشركة السويدية إن الطرح الرسمي للتقنية الجديدة التي يطلق عليها اسم (رايد بايلوت) يتوقف عن الانتهاء من الاختبارات الداخلية لضمان أعلى معدلات السلامة والأمان بالإضافة إلى الحصول على الموافقات اللازمة من السلطات المحلية في مختلف الأسواق.
ونقل موقع أوتوموتيف نيوز المتخصص في موضوعات السيارات عن هنريك جرين مدير الإنتاج في فولفو كارز المملوكة لمستثمرين صينيين القول إن المقرر بدء التشغيل التجريبي للتكنولوجيا الجديدة في كاليفورنيا بحلول منتصف العام الحالي.
ومن المقرر اتاحة تكنولوجيا "رايد بايلوت" كاشتراك إضافي في السيارات الكهربائية الجديدة التي تطورها الشركة والتي ستدخل حيز الإنتاج في وقت لاحق من العام الحالي في مصنع شركة فولفو بالقرب من مدينة شارلستون بولاية ساوث كارولينا الأمريكية.
وأشارت فولفو في وقت سابق إلى أن أسماء سياراتها الكهربائية الجديدة لن تكون عبارة عن حرف ورقم كما اعتادت الشركة مع سياراتها التقليدية. وقال هاكان صامويلسون الرئيس التنفيذي للشركة في تموز/يوليو الماضي إنهم سيطلقون على السيارة الجديدة اسما كالذي يطلق على طفل.
من ناحيته قال جرين إن الشركة مازالت تبحث قيمة الاشتراك الذي سيدفعه العميل للاستفادة من تقنية "رايد بايلوت" مشيرا إلى أنه يتوقع إقبالا قويا عليها بمجرد طرحها على نطاق واسع.
تحالفات شركات السيارات وأمازون وجوجل
واتفقت مجموعة صناعة السيارات الأوروبية الأمريكية ستيلانتس وشركة التجارة الإلكترونية الأمريكية آمازون على التعاون بينهما لتطوير برمجيات للسيارات، وشراء الأخيرة لسيارات فان كهربائية من ستيلانتس لاستخدامها في خدمات توصيل البضائع إلى العملاء.
وستتعاون مجموعة ستيلانتس، التي تضم شركات فيات الإيطالية وبيجو ستروين الفرنسية وكرايسلر الأمريكية، مع آمازون في تطوير التكنولوجيا الرقمية واستخدام خدمة الحوسبة السحابية لدى آمازون.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن أمازون ستصبح أول عميل تجاري للسيارة الكهربائية الجديدة رام برو ماستر التي تستخدم في خدمات توصيل البضائع والمقرر طرحها في الأسواق عام 2023.
وقال أندي جاسي الرئيس التنفيذي لشركة آمازون في بيان "سنضع الأساس لشركة ستيلانتس للتحول من شركة صناعة سيارات تقليدية إلى قائد عالمي في التطوير والهندسة المعتمدة على البرمجيات".
وقالت ستيلانتس وآمازون إنهما تعملان على تقديم حلول لمنصة قمرة قيادة رقمية باسم ستلا سمارت كوكبيت اعتبارا من 2024. وستركز هذه التكنولوجيا على المعلومات وسيتم إضافتها إلى السيارات الكهربائية المزودة بتكنولوجيا القيادة الذاتية، مع تحول صناعة السيارات العالمية بعيدا عن المحركات التقليدية والتركيز على المحركات الكهربائية.
وأشارت بلومبرج إلى أن تركيز ستيلانتس على تحقيق إيرادات من تنزيل البرمجيات وتحديثات خدمات مثل أنظمة الملاحة والصيانة يشير إلى أن البرمجة وأنظمة الكمبيوتر ستكون ساحة المنافسة الجديدة بين شركات السيارات.
جيلي وجوجل
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت شركة جيلي الصينية لصناعة السيارات اتفاقها على التعاون مع شركة وايمو لتكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات التابعة لشركة ألفابيت وهي الشركة الأم لشركة التكنولوجيا الأمريكية جوجل لتصنيع سيارات كهربائية ذاتية القيادة بالكامل للعمل في خدمة "التاكسي الآلي" في الولايات المتحدة.
وقالت الشركتان في إعلان الشراكة إن إنتاج هذه السيارات جزء كبير من التزامهما "بإتاحة وسائل النقل المستدام على نطاق أوسع".
وقالت الشركتان في بيانات إن هذه السيارات التي تقدم خدمات النقل الذكي سيتم تصميمها وتطويرها في منشأة بالسويد تابعة لشركة زيكر للسيارات الكهربائية التابعة لمجموعة جيلي. وعندما سيتم تسليم السيارات إلى شركة وايمو في الولايات المتحدة سيتم تزويدها بتكنولوجيا القيادة الذاتية المعروفة باسم "وايمو درايفر".
وقال موقع وايمو إنه سيتم تقديم السيارات من خلال أسطول الشركة المعروف باسم "وايمو وان" خلال السنوات المقبلة.
وتقول وايمو إن أسطول سياراتها "الفان" المزودة بتكنولوجيا القيادة الذاتية قامت بعشرات الآلاف من الرحلات منذ أطلقت الشركة خدمة "التاكسي الالي" في مدينة شاندلر بولاية أريزونا الأمريكية قبل أكثر من عام.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز