من الولايات المتحدة لمصر.. فتنة السيارات الكلاسيك تغوي عقل مهندس الفضاء
كأنما فتنة جذبته لهذا العالم لتعبث أنامل علاء ناجي بالسيارات، فتخرج تحفة فنية. غير أنه أحد دارسي الهندسة وعمل في الرقائق الإلكترونية.
في الثامنة من عمره سافر علاء إلى الولايات المتحدة، حيث يعمل والده في جامعة واشنطن، واستقر هناك لسنوات قبل عودته لمصر مرة أخرى، ثم العودة ودراسة هندسة الميكانيكا، متخصصا في علوم الفضاء والطيران.
عمل الشاب المصري في أكثر من جهة، قبل أن يفتنه عالم السيارات، لا سيما القديمة منها، لكنها فتنة لم تزد على الاقتناء فحسب، حتى وجد ضالته في هواية يمارسها صديق له بالولايات المتحدة، يقوم بتعديل السيارات القديمة، وتغيير شكلها على نحو عصري، بما يمنحها لمسة مميزة.
"تعلمت منه كل شيء يخص السيارات، وقررت تجربة الأمر في سيارة قديمة أقتنيتها، فوجدت في الأمر متعة كبيرة"، يحكي علاء لـ"العين الإخبارية". وكانت أول سيارة يقتنيها منذ 30 عاما اشتراها رفقة شقيقه بـ500 دولار أمريكي.
كان دارس الهندسة يجرب التعديل في سيارات أصدقائه بالولايات المتحدة، ويجد في ذلك متعة كبيرة، ومنذ 6 سنوات عاد "علاء" إلى مصر، فلم يجد حوله كثيرون من المهتمين بتلك الهواية، فقرر إنشاء صفحة تحمل اسم "آلان جراج" بات يتابعها الآلاف، يعرض من خلالها صورا للسيارات التي يمتكلها، والنماذج المصغرة التي يحافظ على شرائها من وقت للآخر.
أول ما يجذب علاء في أي سيارة تصميمها، وكلما كانت أقدم كلما كانت مغرية في عينيه، ويضع تلك السيارات في جراج منزله، ويقضي هناك وقتا طويلا للعمل عليها، وعلى صيانتها، وتحديثها، وتزيينها بأفضل شكل ممكن.
يحرص علاء- الذي اكتسب اسم "آلان" بالولايات المتحدة؛ لصعوبة نطق اسم علاء- على حضور كل الفعاليات الخاصة بالسيارات القديمة، ويصور من هناك عشرات الصور ومقاطع الفيديو وينشرها على صفحته، ولا يكسب من الأمر أي مبالغ، لكنها هواية جذبته فحسب.
ذات مرة وجد علاء تصميما لسيارة قديمة، عبارة عن نموذج مصغر منها، فاستهواه الأمر وقرر شرائها، غير أن ذلك كان خيطا لشراء عشرات العربات، حتى اشترى منها ما قيمته 50 ألف جنيه تقريبا. ويحتفظ بها جميعا داخل منزله.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg
جزيرة ام اند امز