طعنة غادرة في قلب "أبل".. جوجل فعلتها لإنقاذ 5 مليارات دولار
تلقت شركة أبل الأمريكية، طعنة من الظهر وجهتها لها نظيرتها شركة جوجل، في ساحة المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي.
وبعد 3 سنوات من مراوغة جوجل للمحكمة الأوروبية بشأن غرامة فرضت عليها بقيمة 4.3 مليار يورو (5 مليارات دولار)، في تهمة احتكار جوجل لسوق الهواتف الذكية، من خلال استغلال جوجل (عملاق البحث الإلكتروني) للعقود مع صانعي الهواتف في الأيام الأولى من طرح نظام أندرويد بالأسواق، للقضاء على المنافسين.
وبالفعل وقعت شركة نوكيا التي اعتمدت على نظام مايكروسوفت أثناء المنافسة حتى أعلنت إفلاسها، وقال الرئيس التنفيذي لنوكيا جملته الشهيرة التي أبكت جميع الحاضرين "نحن لم نفعل أي شيء خاطئ، لكن بطريقة ما، خسرنا".
وأثناء طعن جوجل على أكبر غرامة فرضها عليها الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، اتهم دفاع جوجل المحكمة الأوروبية بغض النظر عن وجود شركة أبل التي تفرض أو تعطي تفضيلًا واضحًا لخدماتها الخاصة مثل تطبيق سفاري Safari على أجهزة آيفون iPhone بمختلف إصداراتها.
وقال محامي جوجل ميريديث بيكفورد، أمام لجنة من خمسة قضاة: "إن نظام أندرويد في الحقيقة قصة نجاح استثنائية لقوة المنافسة في العمل".
وأكد أن تنزيل التطبيقات المنافسة لم يكن سوى نقرة واحدة وأن العملاء ليسوا مرتبطين بأي حال من الأحوال بمنتجات جوجل على نظام التشغيل أندرويد.
وأضاف أن أبل أيضا استحوذت على حصة سوقية كبيرة وتقوم بممارسات ضارة بالمنافسة من خلال الرئيس التنفيذي لأبل تيم كوك وشركاه.
وتابع بيكفورد "أن اللجنة أغلقت أعينها عن الديناميكية التنافسية الحقيقية في هذه الصناعة، تلك بين أبل وأندرويد".
بداية الأزمة
قال توماس فينجي المحامي الذي يمثل FairSearch ، الذي أطلقت شكواه الأصلية القضية في عام 2015، إن هذا تم "في وقت حرج في تطوير الحوسبة المحمولة، عندما كان السوق لا يزال محل نزاع".
كانت قضية Android هي القضية الثالثة من بين ثلاث قضايا رئيسية رفعت ضد جوجل من قبل Vestager ، والتي كانت تحدياتها القانونية هي الأولى في جميع أنحاء العالم التي تواجه عمالقة وادي السيليكون (Silicon Valley) بشكل مباشر.
منذ ذلك الحين، حذت الجهات التنظيمية العالمية حذوها حيث واجهت جوجل وابلًا من القضايا في الولايات المتحدة وآسيا بناءً على اتهامات مماثلة.
ومع ذلك، فإن انتصار جوجل في المحكمة قد يكون باهظ الثمن.
وتستعد بروكسل لصياغة تشريع جديد لتنظيم الشركات التكنولوجية بشكل أوثق، مع شعور الاتحاد الأوروبي بالإحباط بسبب طول الوقت الذي يستغرقه متابعة قضايا المنافسة.
ويعرف القانون الجديد باسم قانون الأسواق الرقمية، والذي بدوره سيضع قواعد لما يجب فعله وما يجب تجنبه لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل (Google) وفيسبوك (Facebook).
ومن المتوقع أن يشمل القانون الجديد عمليات حظر أو قيود معينة على مثل هذه الشركات التي تروج لخدماتها الخاصة على المنصات.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA=
جزيرة ام اند امز