«مساعد علمي» بالذكاء الاصطناعي.. هل نقترب من ثورة بحثية؟
تعمل شركة غوغل ديب مايند وشركة بايوتيك على بناء مختبريين للذكاء الاصطناعي لمساعدة الباحثين على التخطيط للتجارب العلمية.
بالإضافة إلى التنبؤ بنتائجها بشكل أفضل مع تسابق الشركات لإيجاد تطبيقات متخصصة لنماذج الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على الطاقة والبيانات.
ووفقا لتقرير صحيفة فايننشال تايمز يقود ديميس هاسابيس، رئيس شركة ديب مايند، ذراع الذكاء الاصطناعي التابع لشركة غوغل، جهود الشركة لتطوير نموذج متخصص للذكاء الاصطناعي للعمل كمساعد علمي للباحثين، ومساعدة العلماء على التعاون عبر التخصصات وإجراء اتصالات غير متوقعة بسهولة أكبر.
وفي حدث أقيم مؤخرًا في مؤسسة نوبل، قال هاسابيس، إن علم الأحياء "يشهد ثورة" نتيجة لبرامج الذكاء الاصطناعي وتعمل الشركة علي نموذج لغوي علمي يمكن أن يكون بمثابة مساعد بحثي وربما يساعدك في التنبؤ بنتائج التجربة".
- فقاعة أم فرصة؟.. الذكاء الاصطناعي يجذب استثمارات بالمليارات
- يفكر كالبشر.. «غوغل» تعمل على تطوير نظام ذكاء اصطناعي جديد
وقال إنه على مدار السنوات القادمة، يمكن للأدوات التي تبنيها شركة ديب مايند أن تقترح وتصمم تجارب بناءً على فرضية معينة وتمنح العلماء وجهة نظر احتمالية حول نجاح أو فشل التجربة المقترحة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة الأدوية الألمانية بايو تيك أنها صممت مساعدًا متخصصًا في الذكاء الاصطناعي يُعرف باسم ليلا مع "معرفة مفصلة بالبيولوجيا" مبنية على نموذج لاما 3.1 مفتوح المصدر من شركة ميتا.
وفي عرض حي، أظهر العالم الباحث أرنو بريتوريوس كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام العلمية الروتينية في علم الأحياء التجريبي، مثل تحليل وتجزئة تسلسلات الحمض النووي، وتصور النتائج التجريبية.
وأظهر العلماء في مختبر شركة بايو تيك كيف يمكن لليلا الاتصال بأجهزة المختبر ومراقبة التجارب الجارية أو المهام التي يقوم بها الروبوتات.
كما قدمت نماذج الذكاء الاصطناعي لشركة بايو تيك مساعدة في تحديد أو اكتشاف أهداف جديدة لمعالجة السرطانات في أول عرض لتكنولوجيتها .
البحث العلمي
ويأتي المساعدون العلميون الجدد في الوقت الذي تنفق فيه شركات التكنولوجيا مليارات الدولارات على نماذج ومنتجات الذكاء الاصطناعي، معتقدة أن التكنولوجيا يمكن أن تغير الصناعات من الرعاية الصحية إلى الطاقة والتعليم.
وركزت موجة ابتكار الذكاء الاصطناعي في العلوم حتى الآن على التنبؤ بأدوية جديدة ومفيدة. ومع ذلك، فإن عنق الزجاجة في طرح علاجات جديدة في السوق يظل قيد التجارب في العالم الحقيقي، وهو المعيار الذهبي في البحث العلمي.
وهدف المساعد العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي هو تبسيط هذه العملية من خلال التخطيط للتجارب بشكل أكثر فعالية.
وتتكيف شركات مثل غوغل ومايكروسوفت مع نماذج اللغة الكبيرة – وهي البرامج التي يمكنها إنشاء نصوص وأكواد وصور وحتى الحمض النووي أو التسلسلات الجزيئية، بناءً على مجموعات بيانات التدريب الكبيرة - للمساعدة في تسهيل الاختراقات العلمية.
وفي عام 2022، صممت شركة ديب مايند نظام ذكاء اصطناعي يُعرف باسم الفا فولد والذي يمكنه التنبؤ بشكل كل بروتين معروف تقريبًا، وحل تحدٍ علمي عمره 50 عامًا وتقليل الوقت المطلوب لإجراء اكتشافات بيولوجية بشكل كبير.
وقال بول نورس عالم الوراثة الحائز على جائزة نوبل في حفل نوبل في مارس/أذار الماضي أن أعضاء مختبره "يستخدمون ألفا فولد طوال الوقت" في التجارب الكيميائية الحيوية.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA=
جزيرة ام اند امز