جوجل دوبلكس يثير الجدل .. "مرعب" ومتهم بخرق قوانين التنصت
تقنية جوجل دوبلكس Google Duplex تثير الجدل، حيث يمكنها محاكاة صوت البشر إلى حد كبير، كما أنها تواجه اتهامات بخرق قوانين التنصت.
أثارت التقنية الجديدة التي أعلنت عنها شركة جوجل Google مؤخرًا، والمسماة جوجل دوبلكس Google Duplex، حالة من الجدل، نظرًا لواقعيتها الشديدة، حيث يمكنها محاكاة صوت البشر إلى حد كبير، كما أنها تواجه اتهامات بتعارضها مع قوانين التنصت.
وكشفت شركة جوجل Google، عن تقنية جديدة يمكنها محاكاة صوت البشر، وحجز مواعيد عبر الهاتف نيابة عن المستخدمين، ستتم تجربتها خلال الأسابيع المقبلة.
وقال المدير التنفيذي للشركة ساندر بيتشاي، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن تقنية "جوجل دوبلكس" ستدشن على سبيل التجربة خلال الأسابيع المقبلة، وأجرت الشركة عرضا توضيحياً للتقنية الحديثة قبل أيام خلال مؤتمر المطورين، وخلاله أجرى اتصالًا لحجز موعد لدى مصفف الشعر.
وقالت جوجل، إن البرمجيات طورت اعتماداً على محادثات حقيقية، مشيرة إلى أنها ستمكن مستخدميها من القيام ببعض المهام الواقعية عبر هواتفهم.
ووصفت زينب توفيكسي، الأستاذة بجامعة كارولينا الشمالية، الإصدار التجريبي من تقنية جوجل الجديدة بأنها "مرعبة"،وقالت، عبر تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، إن "فكرة تقليد حديث صوت البشري بهذه الدرجة من الواقعية تعد مرعبة وخطأ كبيرا، وخداعا مؤكدا".
وفي سياق متصل، أشار موقع "ذا فيرج" التقني، إلى أنه حتى الآن لا يعرف أحد إذا كانت التقنية الجديدة من جوجل تتوافق مع قوانين التنصت في أمريكا، حيث رفض متحدث باسم جوجل أثناء كشف النقاب عن هذه التقنية إعطاء إجابة مباشرة.
وأوضح الموقع: "عندما تحدثنا عن المخاوف بشأن قوانين التنصت، أخبرنا المتحدث أن هذا العرض تجريبي، وأن هذه نسخة مرحلة مبكرة من المنتج، وأن النسخة النهائية ستخبر الناس بطريقة ما أنهم إما يتحدثون إلى الروبوت وإما يجري تسجيل حديثهم".
وأشار "ذا فيرج" إلى أن شركة جوجل رفضت توضيح ما إذا كان يتم إجراء تسجيل عندما يتم تشغيل "دوبلكس"، وإذا كان الأمر كذلك، فهل ستحتفظ جوجل بهذه التسجيلات على المدى الطويل أم لا.
وقال إيفريت مونرو، أستاذ قانون الخصوصية في جامعة سان فرانسيسكو: "عادة ما تفسر المحاكم في كاليفورنيا التسجيل لأغراض قانون التنصت بأنه يتضمن أي نوع من التسجيل، وأنه ليس هناك استثناء للتسجيل المؤقت قصير الأمد".