"الانتقال لكندا" هربا من شظايا ترامب وبايدن
المناظرة الأولى بين الرجلين لم تخل من الاتهامات والإهانات والهجمات الشخصية، في نتيجة ألقت بظلالها على الأمريكيين
نادرا ما تغير المناظرات التلفزيونية مسار الانتخابات الأمريكية، فمثلما تعمل على تحفيز الاتجاهات الموجودة تُسبب في الآن نفسه المضايقات التي قد تدفع إلى التفكير بالبحث عن وطن بديل .
ففي المناظرة الأولى التي جرت بالأمس بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، ظهر الاثنان كملاكمين يبلغ عمرهما مجتمعين 151 عاما، يرتديان قفازاتهما، ويبحث كل منهما عن ضربة قاضية لم تحسمها الدقائق الـ90.
عرضٌ وصفه مراقبون بـ"الفوضوي" لم يخل من الاتهامات والإهانات والهجمات الشخصية، في نتيجة دفعت ببعض الأمريكيين الذين تابعوها عبر شاشات التلفزة للبحث عن سبل لمغادرة الولايات المتحدة .
على محرك البحث العملاق "جوجل"، رصدت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، ارتفاع عمليات البحث عن "الانتقال إلى كندا" أثناء وبعد المناظرة الرئاسية.
وتركزت كلمات البحث حول كيفية التقدم للحصول على الجنسية الكندية، بعد نحو ساعة من المناظرة، بلغت ذروتها عند الساعة 10:30 مساءً بتوقيت أمريكا.
والولايات الأكثر بحثا عن السفر، هي ماساتشوستس، تلتها أوهايو (التي احتضنت المناظرة) وميشيغان، مع عبارات من قبيل "كيفية الانتقال إلى كندا"، و"الانتقال إلى كندا".
لكن كيف استقبل الكنديون ردود فعل الأمريكيين جراء المناظرة؟
أحد الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كتب يقول: "أحييكم جميعًا من هذا الجانب من الحدود! يمكنك فعل هذا!".
بينما ظهر كنديون آخرون بوجه آخر عبّر عنه أحدهم مازحا "عذرا، لقد بنينا جدارا على حدودنا الجنوبية".
وفي المناظرة التي تابعها الملايين في الولايات المتحدة والعالم، تبادل ترامب (74 عاما) وبايدن (77 عاما)، الاتهامات، ونعتا بعضهما بألفاظ لاذعة.
وفي وصفه لتلك المناظرة، قال المتخصص في المناظرات الرئاسية والأستاذ بجامعة ميشيغان آرون كال، إنها "إحدى أسوأ المناظرات في التاريخ".
وهذه المناظرة ليست الوحيدة بين الرجلين اللذين سيتقابلان في لقاءين اثنين لاحقين، قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز