في نهائي اليورو 2021.. . هل يعطل "الغوريلا" ماكينة هاري كين؟

بلغ منتخب إنجلترا نهائي اليورو 2020، بعد تجاوزه عقبة الدنمارك في المربع الذهبي، يوم الأربعاء، ليضرب موعدا مع إيطاليا.

ولأول مرة في تاريخه، يتواجد المنتخب الإنجليزي في نهائي كأس أمم أوروبا، بعدما كان المربع الذهبي أقصى حدوده في البطولة على مدار مشاركاته السابقة.

وجاء تأهل "الأسود الثلاثة" للمباراة النهائية، بفضل قائده ومهاجمه هاري كين، الذي سجل هدف الفوز بعد متابعته لركلة الجزاء التي نفذها وتصدى لها الحارس كاسبر شمايكل ببراعة.

واستطاع كين الرد بقوة على الانتقادات التي تعرض لها عقب صيامه التهديفي طوال مرحلة المجموعات، وذلك بتسجيله 4 أهداف خلال مرحلة خروج المغلوب، بهز شباك ألمانيا وأوكرانيا والدنمارك على التوالي.

غوريلا إيطاليا

من المتوقع أن يجد كين ورفاقه صعوبة بالغة في اختراق الدفاع الإيطالي خلال المباراة النهائية، في ظل وجود الثنائي جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي، اللذان قدما مستويات متميزة طوال مشوار الآتزوري في البطولة.

• قبل نهائي يورو 2020.. كيف تحولت إيطاليا الدفاعية لفريق ممتع؟

وحذرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من صلابة كيليني على وجه الخصوص، حيث قالت إن "كين سيواجه أحد أصعب المنافسين في عالم كرة القدم يوم الأحد المقبل".

ورغم بلوغه 36 عاما، إلا أن مدافع يوفنتوس الإيطالي يبذل قصارى جهده دوما لحماية مرمى منتخب إيطاليا من الأهداف، وهو ما ظهر جليا خلال المباريات السابقة.

وبحسب وصف الصحيفة، فإن كيليني يبدو وكأنه شرير بسبب وجهه الجاد والقاسي، حيث شبهته بـ"الغول" في إحدى القصص الخيالية، إلا أنه في الحقيقة يتمتع بقلب من الذهب وشخصية جعلته قائدا مثاليا للنادي ومنتخب بلاده.

ورغم صفاته الحميدة على الصعيد الشخصي، إلا أن كيليني لا يخشى أبدا وضع جسده بطريقة مؤذية أمام المهاجمين، فضلا عن استخدام ذراعية أو يديه أو أي شيء يمكنه من منع أي تسديدة على مرمى فريقه وحرمان منافسه من التسجيل.

ويتلخص أداء كيليني في وصف "الغوريلا" المناسب لأسلوبه في اللعب تماما، حيث يحتفل بأهدافه النادرة بضرب صدره بيده، وقد استخدم هذا الاسم في إحدى ألعاب الهواتف المحمولة.

وسيتحتم على هاري كين بذل أقصى ما لديه لتجنب المصير الذي وجده البلجيكي روميلو لوكاكو خلال مواجهة كيليني في دور الـ8، كما كان حال لاعبي إسبانيا في المباراة السابقة بنصف النهائي.

وعلى الرغم من امتلاء وجه كيلييني بالندوب والجروح، التي تجعل مظهره قاسيا وتجبر البعض على اعتقاد أنه بعمر 50 عاما، إلا أن ما قدمه المدافع المخضرم في النسخة الـ16 من اليورو يبرهن على أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه فوق العشب الأخضر في غضون السنوات القليلة المقبلة.