حديقة غوركي.. وجهة للثقافة والترفيه في موسكو
الحديقة سُميت "غوركي" نسبة للكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي؛ إذ أُنشئت لنشر الثقافة والتنوير بين المواطنين
يمضي زوار حديقة غوركي ساعات متجولين في رحاب واحدة من أشهر المنتزهات المفتوحة على الإطلاق، ممتدة على مساحة 100 هكتار وسط موسكو، حيث باتت مقصد زوار العاصمة الروسية من أنحاء العالم ومن أهم معالم المدينة السياحية والثقافية.
كان الغرض من الحديقة في المقام الأول نشر الثقافة والتنوير بين المواطنين؛ إذ أُنشئت عام 1928 وسُميت ”حديقة غوركي“ نسبة للكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي، ليكون الاسم انعكاساً للغاية منها وذلك عام 1932، وأصبحت بالفعل ملتقى الشعب من جميع الطبقات والأعمار.
الموقع
تتميز حديقة غوركي بموقع مميز في العاصمة الروسية؛ إذ تمتد على ضفاف نهر موسكو وتقع على بُعد خطوات من محطة مترو كولتور بارك، كما يطل عليها جسران؛ جسر القرم الذي يعد وريداً مهماً للمدينة وجسر للمشاة بُني منذ عدة سنوات.
أقسام الحديقة
تُقسم الحديقة لقسمين أساسيين؛ أولهما لمحبي النشاط والترفيه والحركة؛ إذ خصصت مساحات واسعة منه لممارسة رياضات متنوعة منها تنس الطاولة التي أُفردت لها مساحات كبيرة من الحديقة.
وبحلول موسم الشتاء تتحول مساحات كبيرة من القسم إلى ساحة للتزلج على الجليد.
أما القسم الثاني فيعكس بوضوح تاريخ الحديقة وأهميتها الثقافية؛ إذ يضم آثارا وكنائس قديمة ومباني تعود للقرنين الـ18 والـ19 وتماثيل لأبرز رواد الأدب الروسي، إضافة لمدرج كبير في الهواء الطلق يُسمى المسرح الأخضر الذي يستضيف الحفلات الموسيقية والعربات خلال الصيف.
أنشطة متميزة
تناسب حديقة غوركي جميع الأعمار؛ إذ تخصص مساحات واسعة للأطفال تُفرض فيها معايير السلامة والأمان وتنتشر فيها ألعاب الأطفال، كما تقام فيها الألعاب والأنشطة المُناسبة لهم.
وتجذب الأنشطة المائية التي توفرها الحديقة الكثير من الزوار؛ إذ يمكنهم الذهاب بجولة في مياه نهر موسكو والتعرف على المتاحف والمعالم التاريخية المطلة على ضفتيه، كما يمكن لمحبي التجديف والقوارب الصغيرة استئجار أحد القوارب الصغيرة والذهاب لمغامرة صغيرة على متنها.
واليوم، لا يزال تمثال مكسيم غوركي شامخا بين أشجار الحديقة مذكّرا زوارها دائما بأهمية المنتزه الثقافية والتاريخية، شاهدا على حقبة تاريخية مهمة من حياة البلاد.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز