عودة الرحلات البحرية إلى تونس.. أول باخرة سياحية منذ 3 أعوام
استقبل ميناء حلق الوادي في تونس صباح اليوم الأربعاء أولى الرحلات البحرية السياحية في 2022 بعد توقف دام نحو ثلاثة أعوام.
ورست الباخرة السياحية "سبيريت اوف ديسكوفري" وعلى متنها 724 سائحا معظمهم من بريطانيا ومن دول ألمانيا وفرنسا، لتعلن بذلك عن عودة الرحلات البحرية حيث من المقرر وصول نحو 40 رحلة بحرية سياحية إلى تونس هذا العام.
وقال وزير السياحة المعز بلحسين، الذي حضر في الميناء لاستقبال الباخرة: "اليوم تعود الرحلات البحرية بعد غياب ثلاث سنوات وهي مهمة جدا لعدة قطاعات مثل النقل والصناعات التقليدية والأسواق".
وتابع الوزير: "مثل هذه الرحلات ذات قدرة إنفاقية عالية ولها اهتمامات بالثقافة والصناعة التقليدية، في 2010 استقبلت تونس مليون سائح عبر الرحلات البحرية ، نأمل اليوم عودة السياح في أقرب وقت".
وسيتوجه سياح الباخرة إلى ضاحية سيدي بوسعيد السياحية في العاصمة ومدن سوسة والقيروان.
وتضررت السياحة البحرية بشدة منذ الهجمات الإرهابية التي هزت تونس في 2015 وخلفت العشرات من القتلى السياح في هجمات على متحف باردو ونزل امبريال بسوسة إلى جانب هجوم على حافلة للأمن الرئاسي في نفس العام خلفت 12 قتيلا من الأمنيين.
وتضاعف الركود في القطاع مع جائحة كورونا.
وتأمل تونس في تحقيق تعافي سريع للسياحة هذا العام مع توقعات بتسجيل نصف أرقام 2019 التي شهدت توافد قياسي للسياح ناهز 4ر9 مليون سائح.
وقدر وزير السياحة التونسي حجم خسائر القطاع خلال مدة تفشي الجائحة في البلاد بنحو 2.4 مليار دولار.
وتوقع المعز بلحسين استعادة نصف مداخيل 2019 هذا العام مع بداية انتعاش تدريجي على الرغم من الغموض الذي يلف السوق الروسية.
وقال الوزير المعز بلحسين في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بمكتبه إن هناك آمالا ببداية تعافي السياحة مع تسجيل إقبال على الوجهة التونسية من قبل وكالات الأسفار الدولية، لا سيما اتحادي وكالات الأسفار في المانيا وإسبانيا اللذين سيعقدان مؤتمريهما في تونس هذا العام.
وحققت تونس في 2019 أرقاما لم تعرفها من قبل مع دخول نحو 9.4 مليون سائح البلاد وتسجيل عائدات بقيمة 1.9 مليار دولار.
لكن سرعان ما أعقب ذلك انهيار غير مسبوق مع تراجع نشاط القطاع بنحو 80% في 2020 تحت وطأة وباء كورونا قبل أن ينمو بنسبة 23% في عدد الوافدين و12% في العائدات في 2021.
aXA6IDE4LjIwNy4yNTUuNjcg
جزيرة ام اند امز