تصدع حكومي في بلجيكا جراء ميثاق الهجرة الأممي
من المتوقع أن تتم المصادقة على ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة في مقر المنظمة بنيويورك بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر.
انسحب، الأحد، الحزب القومي الفلمنكي من الائتلاف الحكومي في بلجيكا، احتجاجا على ميثاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة، ما يضع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال على رأس حكومة أقلية.
- ماكرون يزور بلجيكا على وقع أزمة صفقة "المقاتلات الأمريكية"
- متحف أفريقيا يفتح أبوابه من جديد لتذكير بلجيكا بماضيها الاستعماري
وقبل العاهل البلجيكي الملك فيليب استقالات وزراء حزب التحالف الفلمنكي الجديد عقب لقائه ميشال في القصر الملكي، ما يعني أن ميشال لن يحظى بالأغلبية البرلمانية لمدة 5 أشهر قبيل الانتخابات التشريعية المقررة أواخر مايو/أيار.
وكان حزب "التحالف الفلمنكي الجديد"، الأكبر بين الأحزاب الأربعة المكونة للائتلاف الحاكم، هدد بالانسحاب في حال دعم ميشال ميثاق الهجرة المثير للجدل.
ولطالما شابت الانقسامات بشأن سياسات التحالف الفلمنكي الجديد المناهضة للهجرة صفوف الائتلاف الحاكم منذ 4 سنوات.
وأمهل رئيس التحالف الفلمنكي الجديد بارت دي فيفر رئيس الوزراء حتى ليل السبت، مهددا بأن حزبه سينسحب من الائتلاف في حال غادر ميشال إلى مراكش، الأحد، للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة لعرض ميثاق الهجرة من أجل الموافقة عليه.
يذكر أنه في البداية، دعمت الأحزاب الأربعة المشاركة في الائتلاف الحكومي الاتفاق الأممي غير الملزم الذي يدعو لاتخاذ نهج عالمي مشترك حيال تدفق المهاجرين، لكن التحالف الفلمنكي الجديد غير موقفه في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
وتواصلت الأزمة على مدى أسابيع قبل أن تظهر إلى العلن، الثلاثاء، عندما توجه ميشال إلى البرلمان إثر فشله في توحيد مواقف أعضاء حكومته حيال الميثاق.
ونددت زعيمة اليمين المتشدد الفرنسي مارين لوبن ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق ستيف بانون بالميثاق الأممي خلال مناسبة استضافها "حزب المصلحة الفلمنكية" في بروكسل.
وقالت لوبن إن "الدولة التي توقع على الميثاق إنما تبرم اتفاقا مع الشيطان".
وتعدد الوثيقة الأممية 23 اقتراحا لفتح المجال أمام الهجرة الشرعية وإدارة موجة الهجرة العالمية، التي تشمل نحو 250 مليون شخص يشكلون 3% من سكان العالم بشكل أفضل.
وانسحبت الولايات المتحدة من المحادثات المتعلقة بالاتفاق العام الماضي، بينما رفضته دول على غرار المجر والنمسا ولاتفيا وبولندا وبلغاريا وسلوفاكيا وأستراليا، فيما يتوقع أن تتم المصادقة على الميثاق في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر.