بعد إجبارهم على الفرار.. حكومة ميانمار تحصد حقول "الروهينجا"
حكومة ميانمار بدأت السبت بحصاد حقول الأرز في مناطق هجرتها أقلية الروهينجا المسلمة في شمال ولاية راخين
بدأت حكومة ميانمار بحصاد حقول الأرز في المناطق التي هجرتها أقلية الروهينجا المسلمة في شمال ولاية راخين هروبا من أعمال العنف والجرائم التي ترتكب ضدها، حسب ما أعلنه مسؤول السبت.
- أمريكا قلقة من الأعمال الوحشية لجيش ميانمار ضد مسلمي الروهينجا
- أطباء الإمارات يداوون جراح لاجئي الروهينجا
ثين واي، رئيس دائرة الزراعة في منطقة مونجداو بولاية راخين التي شهدت أسوأ أعمال العنف، قال إن الحكومة بدأت اليوم السبت في حصاد 71 ألف فدان من حقول الأرز.
وأضاف: "بدأنا الحصاد اليوم في ممر قرية ميو هيو جيي (..) لا نعلم متى سيعود الذين فروا إلى الجانب الآخر"، في إشارة إلى الروهينجا، فيما قالت صحيفة "جلوبال نيو لايت أوف ميانمار" الرسمية إنه تم نقل عمال بالحافلات من مناطق أخرى في البلاد للمساعدة في الحصاد.
وأفرغت المنطقة الحدودية من غالبية سكانها المسلمين منذ أواخر أغسطس/آب، عندما شن الجيش في ميانمار حملة قمع استهدفت "الروهينجا" وصفتها الأمم المتحدة بأنها قد ترقى إلى "التطهير العرقي".
وأحرقت مئات القرى وسويت بالأرض، فيما فرّ أكثر من 600 ألف من الروهينجا -مجموعة محرومة من الجنسية في ميانمار ذات الغالبية البوذية- عبر الحدود إلى بنجلاديش.
وتحت ضغط دولي كبير وافقت ميانمار على إعادة لاجئين خضعوا "للتدقيق"، ويمكن أن يثبتوا إقامتهم في راخين، لكن تفاصيل الخطة لا تزال غير واضحة، مما يثير القلق بشأن من يسمح لهم بالعودة، وما الذي سيعودون إليه؟ وكيف سيعيشون في منطقة لا تزال فيها مشاعر العداء للروهينجا عالية جدا؟.