قمة الحكومات.. 72 ساعة في الإمارات ترسم مستقبل العالم
على مدار 72 ساعة يرسم العالم مستقبله ويعلن عن مساراته الجديدة خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022 التي تنطلق في إكسبو 2020 دبي.
وتعقد القمة العالمية للحكومات 2022 يومي 29 و30 مارس/آذار الجاري تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، على أن يسبقها وضمن منتدياتها يوم 28 مارس/آذار انطلاق قمة الإمارات العالمية للاستثمار "انفستوبيا" و"منتدى الطاقة العالمي".
وتستضيف القمة العالمية للحكومات التي تعقد برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مركز دبي للمعارض، 15 منتدى عالمياً بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، والمؤسسات المجتمعية التي تعني بابتكار الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية.
وتعد القمة المنصة العالمية لأكثر من 30 منظمة عالمية وأكثر من 4 آلاف من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.
وتستهدف الدورة الحالية من القمة تعزيز جاهزية الحكومات لمواجهة التحديات وصناعة الفرص وإطلاق الابتكارات لتحقيق التعافي الشامل وتسريع وتيرة النمو وتعزيز دور التكنولوجيا.
ويشكل الاقتصاد قاطرة التوجهات العالمية المستدامة لتوفير العيش الكريم للشعوب وتحقيق الرفاه الاجتماعي ومستقبل أكثر ازدهاراً.
وتأتي أهمية هذه الفعاليات في مرحلة صعبة يعيشها العالم منذ بداية الجائحة كوفيد-19 وتحوراتها على مدار العامين الماضيين، فضلاً عن الأحداث الجيوسياسية ..كما تدشن هذه الفعاليات عدداً من مبادرات الخمسين القادمة في دولة الإمارات، وتكشف عن استدامة دولة الإمارات في مسار الإنجازات المتنوعة والمتسارعة معاً، ليسجل إكسبو 2020 دبي في أسبوعه الأخير نقطة انطلاق جديدة للإمارات والعالم.
تريليون درهم بحلول 2051
وتشكل الدورة الأولى من قمة الإمارات العالمية للاستثمار "انفستوبيا" والدورة السادسة من "منتدى الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي الأمريكي"، توطئة وتمهيداً لفعاليات الدورة الثامنة من القمة العالمية للحكومات.
وتجمع"انفستوبيا" التي تعقدها وزارة الاقتصاد، صناع القرار والقادة الحكوميين، ورواد الأعمال في القطاع الخاص، والمنظمات المجتمعية، والبنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار وغيرها من المؤسسات العالمية لإطلاق أفكار خلاقة تعزز الاستثمارات العالمية.
وتعد "انفستوبيا" إحدى المبادرات الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها ضمن الحزمة الأولى من "مشاريع الخمسين" وتستهدف تقديم فضاء جديد للحوار حول فرص الاستثمار المستقبلية وتتبنى تسريع وتيرة جذب الاستثمارات واستقطاب 550 مليار درهم من الاستثمار الأجنبي الوارد إلى الدولة خلال السنوات التسع المقبلة واستقطاب نحو تريليون درهم بحلول 2051.
وترسخ "انفستوبيا" مكانة الدولة كمركز عالمي لاستقطاب الأعمال ورؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية وتطرح أول منصة لتوحيد جميع فرص الاستثمار الوطنية والمشاريع التنموية من مختلف إمارات الدولة بما ينسجم مع رؤية ومبادئ الخمسين.
وترتكز "انفستوبيا" على أجندة متخصصة تتناول الاستثمار المسؤول والمستدام، والاستثمار في التحول الرقمي والثورة التكنولوجية خاصة في التجارة والخدمات وسلاسل الإمداد الرقمية، ودراسة التحول في نماذج العمل عن بعد والتسوق عن بعد والتعلم عن بعد وهو ما يفتح مساحة أوسع للذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين وخدمات الجيل الخامس للاتصالات والتي سيكون لها أولوية لضمان استقرار حياة الأفراد والشركات والحكومات مستقبلاً.
منتدى الطاقة العالمي
وتركز الدورة السادسة من منتدى الطاقة العالمي الذي يتم تنظيمه بالشراكة مع المجلس الأطلسي الأمريكي خلال يومي 28 و29 مارس/آذار الجاري، على الانتقال من مصادر الطاقة التقليدية إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للوصول إلى الصفر، ومستقبل الطاقة العالمي.
ويشهد منتدى الأطلسي إطلاق النشرة الرئيسية السنوية "أجندة الطاقة العالمية" الصادرة عن مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، إضافة إلى تسليط الضوء على مختلف المسارات المؤدية إلى المحصلة الصفرية، ومناقشة دور الهيدروجين في تأسيس نظام للطاقة خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
"الميتافيرس" و"الأصول الافتراضية"
وتنظم القمة العالمية للحكومات للمرة الأولى "منتدى الميتافيرس العالمي" والذي يركز على أهم معالم الـ"ميتافيرس" خلال العقد المقبل، ضمن جلسات حوارية، وورش عمل معرفية، وأصحاب العقول والمهارات المتخصصة في التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي.
ويهدف "ميتافيرس" إلى التعريف بالعوالم الافتراضية، وتقنيات الواقع المعزز، التي تمكن الأفراد من عيش حياة جديدة في عالم رقمي متكامل.
كما تنعقد قمة الحكومات "منتدى الأصول المشفرة العالمي" الذي يركز على دعم الجهود العالمية في تبني العملات الرقمية وتطوير منظومة عمل واضحة لاستخداماتها على المستويات الإقليمية والعالمية.
ويناقش "الأصول المشفرة" الذي عقد للمرة الأولى، ضرورة وضع نظام عالمي ينظم استخدامات العملة الرقمية وتحديد أولويات عمل واضحة للحكومات والقطاع الخاص، بهدف تفعيل تكنولوجيا الـ"بلوك تشين" في تعزيز استخدامات العملة المشفرة، وإطلاق حوار عالمي شامل لتصميم سياسات ومبادرات مبتكرة.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg
جزيرة ام اند امز