خطوة للأمام.. حكومة باشاغا تزور الشرق الليبي
حكومة تحكم ليبيا كافة وتهتم بأمر الشرق والغرب والجنوب، هذا كانت أولى مهمات حكومة رئيس الوزراء فتحي باشاغا.
فمنذ قدوم الحكومة السابقة ورئيسها عبد الحميد الدبيبة خشي أعضاؤها ورئيسهم المشاركة في أي فعاليات بشرق ليبيا تخص الجيش الوطني والشرطة الليبية.
ولم يشارك الدبيبة في العديد من الفعاليات المقامة من قبل الجيش الوطني الليبي وكان أبرزها "احتفالية الكرامة"، بالإضافة إلى عدم زيارته لكافة مدن المنطقة الشرقية منذ توليه المنصب في مارس/آذار 2021، حتى إقالة حكومته وتعيين فتحي باشاغا خلفا له.
ولكن مع قدوم الحكومة الليبية الجديدة والتي وصفت بـ"حكومة الاستقرار"، زار نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية، علي فرج القطراني، ووزير الداخلية عصام بوزريبة، الأحد، المنطقة الشرقية للمشاركة في مراسم تخريج الدفعة الثانية من ضباط وزارة الداخلية بالمعهد العالي للضباط .
وأثنى القطراني على كافة المجهودات المبذولة من أجل رفع مستوى المؤسسة الشرطية وكفاءتها، مشدداً على ضرورة دعم الأجهزة الشرطية كونها الرادع الأول للجريمة والسد المنيع الذي يذود دون الأرض والعرض ويحمي المواطن وممتلكاته .
وذّكر القطراني، الخريجين بأن "مهمتهم ليست سهلة وتتطلب قدراً عالياً من الانضباط والعمل المحترف، مؤكداً أنهم يحظون بالثقة الكاملة من أبناء المجتمع الليبي.
وزارة موحدة
ومن جانبه قال وزير الداخلية الليبي، عصام أبوزريبة، خلال كلمته في الحفل، إن وزارته "تعمل على تنفيذ القانون رقم 5 لسنة 2018 والمعدل بالقانون رقم 6 لسنة 2019 كوحدة واحدة إداريًا وماليًا، وتنفيذ جدول المرتبات الملحق بالقانون بعيدًا عن تشخيص نصوصه، ليكون حافزًا لأعضاء هيئة الشرطة لبذل مزيد من العطاء في سبيل أمان الوطن.
وشارك بالحضور رئيس أركان الجيش الليبي ووزير الداخلية بالحكومة الليبية وعدد من وزراء الحكومة الليبية وبعض من أعضاء مجلس النواب وعدد من القيادات العسكرية.
ويقول المحلل السياسي الليبي، أيوب الأوجلي، إن تلك الخطوة دفعة للأمام لإبقاء ليبيا موحدة ولم شتات الوطن.
وأضاف الأوجلي لـ" العين الإخبارية" أن الحكومة السباقة ورئيسها عبد الحميد الدبيبة ابتعدت بنفسها عن المشاركة في فعاليات الجيش والشرطة بالشرق الليبي خشية غضب المليشيات في الغرب.
وأوضح أن الفعليات في المنطقة الشرقية وتخريج الدفعة الجديدة لا تمثل تلك المنطقة فحسب، بل كافة ليبيا فالجيش والشرطة يدافعان عن البلاد كافة وليس منطقة واحدة.
وأكد أن المرحلة التي تمر بها البلاد والمقبلة تحتاج لحكومة تقودها إلى الوحدة ولملمة الشتات، مشيرا إلى أن منذ اتحاد الليبيين على طاولة واحدة تحت رعاية الأمم المتحدة كان من المفترض أن يحضر رئيس الوزراء السابق تلك الفعاليات.
ولفت إلى أنه "الدبيبة زاد الفرقة برفض زيارة الشرق الليبي ومدنه وعدم السعي لإنهاء الخلافات"، مشيرا إلى أنه "واصل التعنت برفض تحويل مستحقات الجيش في ظل إنفاق الكثير من الأموال في الغرب الليبي".
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA== جزيرة ام اند امز