لماذا تؤجل الحكومة الليبية دخول طرابلس؟
كشف رئيس الحكومة الليبية الجديد فتحي باشاغا أسباب تأجيل حكومته دخول العاصمة طرابلس.
وقال باشاغا في حوار مع تليفزيون محلي، إن تأجيل دخول العاصمة هدفه "إتاحة فرصة للعقلاء للوساطة وعدم الدخول في معارك وإسالة الدماء".
وأضاف أن حكومته ستمارس عملها مباشرة من طرابلس وليس من أي مكان آخر، وقد دخلت الحكومة الآن في مرحلة التسليم والتسلم والتي ستتم قريبا في العاصمة وسينتهي الانتظار.
وشدد باشاغا على التزامه وحكومته بإجراء الانتخابات مجددا تعهده بعدم الترشح للانتخابات القادمة وأنه تعهد بذلك أمام مجلس النواب والأمم المتحدة وتنفيذ الانتخابات وفق الخطط الممنوحة.
وأشار باشاغا إلى أن ترشح الدبيبة للانتخابات الرئاسية في الفترة الماضية هو أحد أكبر الأسباب في تعطيل الانتخابات، معتبرا أن "حكومة الدبيبة أفسدت انتخابات 24 ديسمبر".
تشكيل الحكومة
وحول طريقة تشكيل حكومته أكد أنه لم يتشاور كثيرا مع المجتمع الدولي وأنه تم اختيارها ليبيًّا.
ونوه إلى وجود إشارات إيجابية وردته من عدة دول عربية، نافيا بشكل تام وجود أي تدخل من أي دولة في تشكيل حكومته، وقد تم تمثيل جميع الليبيين في التشكيلة، وتم التركيز على اختيار وزراء الحكومة من شخصيات لم يتورطوا بالفساد، حسب قوله.
وأوضح باشاغا أن العملية السياسية وفق الاتفاق السياسي الليبي فيها توافق كبير، ولا يوجد مجال أمام الليبيين إلا البحث عن التوافق وعدم الإقصاء.
وشدد على أنه سبق وتم التوافق بين جميع الأطراف على حكومته إلا أن أطرافا تراجعت عن ذلك، وقال "موقف خالد المشري (رئيس مجلس الدولة في ليبيا) من الحكومة غير مفهوم ومتموج وربما تعرض لضغوط".
القوات الأجنبية
وحول شعبيته في مدينة مصراتة والغرب الليبي أكد أنه لم يشعر يوما بفقدان شعبيته بعد تكليفه برئاسة الحكومة، "رغم التشويش الممارس على المدينة".
وحول وجود القوات الاجنبية في ليبيا أشار إلى أن القوات التي توجد على أرض ليبيا بدون رغبة الليبيين أو طلبهم سيطلب منهم الخروج.
وتسلمت الحكومة الليبية حتى الآن مقري رئاسة الوزراء في الشرق والجنوب، في حين لا تزال وساطات محلية ودولية تجرى بين باشاغا والدبيبة للتوصل لتسليم سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس وخطة لإدارة المرحلة المقبلة إلى الانتخابات.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز