"صنع في إيطاليا" تستعيد عرشها داخل ليبيا.. ماذا حدث؟
طفرة كبيرة في انتشار علامة "صنع في إيطاليا" بالأسواق الليبية خلال العام المنصرم، متفوقة على 4 بلدان، كانت تتصدر المشهد بالبلد الأفريقي.
فالبيانات الصادرة عن وكالة الترويج الخارجي وتدويل الشركات الإيطالية (Ice)، والتي نشرتها السفارة الإيطالية في ليبيا على حسابها بموقع "تويتر"، كشفت عن أن إيطاليا كانت الشريك التجاري الأول لليبيا في عام 2021، بإجمالي مبادلات تجارية بقيمة 6.8 مليار يورو وبزيادة قدرها 160 في المائة عن العام السابق، متفوقة على تركيا والصين.
ورغم ارتفاع المبادلات التجارية في عام 2021 بين روما وطرابلس، إلا أن وكالة "نوفا" الإيطالية، قالت إنها لم ترق لحجم المعاملات في عام 2008، والتي كانت وصلت إلى 17 مليار يورو؛ أي أكثر من ضعف الأرقام الحالية.
قفزة ضخمة
وأكدت "نوفا"، أن إيطاليا تتمتع الآن بحصة سوقية تبلغ 17.25% في ليبيا متقدمة على الصين (11.61%) وألمانيا (9.16%) وإسبانيا (8.17%) وتركيا (7.46%)، مشيرة إلى أن أنقرة كانت الشريك التجاري الأول لليبيا في عام 2020 الذي تفشى فيه وباء كورونا، بحجم تبادل وصل لثلاث مليارات يورو.
أما عام 2019، فكانت الصين في صدارة الشركاء التجاريين لليبيا بعد أن بلغت قيمة التجارة الثنائية حوالي 6.5 مليار يورو، بحسب وكالة "نوفا"، التي قالت إن حجم المبادلات التجارية بين إيطاليا وليبيا في عام 2021 تجاوز فترة ما قبل تفشي الجائحة.
الوجهة الأولى
وأشارت إلى أن إيطاليا كانت الوجهة الأولى للصادرات الليبية بقيمة إجمالية ناهزت 5.6 مليار يورو، وبتسجيل ارتفاع بنسبة 222.88% على أساس سنوي، فيما بلغت الحصة السوقية 21.20%، متقدمة على ألمانيا (11.47%)، وإسبانيا (11.03%)، والصين ( 11.49%).
وحول المنتجات المستوردة من ليبيا، قالت "نوفا"، إن غالبية المنتجات المستوردة من ليبيا (أكثر من 98%) تندرج في فئة "الوقود المعدني والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها، المواد البيتومينية، الشموع المعدنية" أي المنتجات المشتقة من الغاز والنفط.
وأشارت إلى أن صادرات منتجات "صنع في إيطاليا"، حققت زيادة بنسبة 37% في عام 2021، لتصل إلى 1.2 مليار يورو، مؤكدة أن إيطاليا مثلت أول سوق وجهة تصدير لليبيا في عام 2021 بحصة سوقية تبلغ 21.20% متقدمة على ألمانيا (11.47%) وإسبانيا (11.03%) والصين (11.49%).
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز