تهديدات وضغوط.. حاكم الأهواز يعلن الاستقالة من منصبه
أعلن مسعود فلاحي حاكم مدينة الأهواز عاصمة محافظة خوزستان جنوب إيران، استقالته، ونيته العودة إلى العمل بالحرس الإيراني.
وذكر "فلاحي"، الأحد، أنه استقال من منصبه، عازياً هذه الاستقالة إلى تعرضه لـ"ضغوط من شخصيات نافذة خارج حكومة إبراهيم رئيسي".
- آخرهن فتاة الأهواز.. الموت يطارد نساء إيران بذريعة "الشرف"
- جريمة الأهواز.. والد الفتاة الإيرانية المذبوحة يتحدث لأول مرة
وأوضح فلاحي في حديثه لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية أنه "استقال من منصبه بسبب العراقيل والضغوط التي يضعها بعض الأشخاص خارج الحكومة أمامه في مهمته"، مبينا أنه "يخطط للعودة إلى مقر خدمته السابق في الحرس الإيراني".
وبين فلاحي "أنه قدم استقالته إلى حاكم محافظة خوزستان (صادق خليليان) في يونيو/حزيران الماضي، وأرجأ النظر في هذه الاستقالة إلى ما بعد رحلة الحج".
وأشار إلى أن أشخاصا من خارج الحكومة "يتدخلون باستمرار في شؤون وأنشطة مدينة الأهواز ويمنعونه من تقديم الخدمات"، بحسب قوله.
ولم يكشف فلاحي من هم هؤلاء، لكنه قال إن "نفس هؤلاء الأشخاص منعوا أنشطة شخصين جرى تعيينهما بمنصب نائب حاكم لمدينة الأهواز".
وتابع فلاحي: "تم تعيين عبد الرضا سعيدي نيا حاكماً جديدًا لمدينة الأهواز من قبل المحافظ، وستقام مراسم التقديم والتوديع، الأحد.
وشغل مسعود فلاحي مناصب مختلفة في الحرس الثوري وقوات الباسيج، بما في ذلك المستشار الأعلى لقائد ولي عصر، وقائد مدينتي الأهواز وباغ مالك، وقائد الباسيج غربي الأهواز، ومدير مركز الدفاع المقدس الثقافي بالأهواز.
ومدينة الأهواز يسكنها قرابة 3 ملايين شخص وأغلبهم من العرب وهي عاصمة محافظة خوزستان.
وكانت محافظة خوزستان مسرحًا لاحتجاجات واسعة من قبل أهالي هذه المنطقة لعدة أسابيع في العام الماضي، بسبب أزمة المياه؛ وعلى الرغم من انتشار الاحتجاجات من هذه المحافظة إلى أجزاء أخرى من إيران، إلا أنها هدأت في النهاية بقمع وحشي وواسع النطاق شنته قوات الأمن الإيرانية.
وفي الفترة الأخيرة اشتدت الانتقادات للظروف المعيشية والمالية السيئة والأوضاع الاقتصادية في البلاد، فيما أغلقت بعض المحال التجارية ومحال بيع الخبر بسبب عدم توفير مادة الطحين.
وشهدت هذه المحافظة في منتصف يوليو/تموز من العام الماضي، احتجاجات شعبية استمرت 12 يوماً رفعت شعارات مناهضة للنظام والمرشد علي خامنئي، على خلفية أزمة المياه والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي مع ارتفاع درجات الحرارة، وأسفرت تلك الاحتجاجات عن قتلى وجرحى ومعتقلين.
وأسفرت عمليات القمع للاحتجاجات عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص فيما اعترفت السلطات بمقتل 3 بنيران قوات الشرطة.