المسيرات الإيرانية.. هل تسرع وتيرة "انتصارات" الجيش الروسي؟
مع دخول الحرب الأوكرانية شهرها السادس، كثفت أطراف الأزمة من وتيرة التفتيش في خياراتها عن سبل لـ"الانتصار".
وبينما سارعت القوى الغربية في إمداد حليفتها كييف بأنواع مختلفة من الأسلحة والمنظومات الصاروخية، كانت روسيا على موعد مع الطائرات المسيرة التي تتفاوض مع إيران على اقتنائها.
موقع "ديلي بيست" الأمريكي تساءل عن إمكانية نجاح تلك المسيرات التي ستحصل عليها روسيا من طهران في تغيير مسار حربها في أوكرانيا بشكل جذري.
ووصف الموقع برنامج الطائرات المسيرة الروسي بـ"الباهت"، مشيرا إلى أن إيران الحليفة المقربة من روسيا تمتلك عددا من المسيرات التي تسعى موسكو للحصول عليها.
وبحسب "ديلي بيست"، فإن وجود مئات المسيرات يعد أمرا مثيرا للقلق، لكن أنواعها تحظى بكثير من الاهتمام، مشيرا إلى أن طهران تصنع عشرات الأنواع المختلفة من "الطائرات المسيرة"، من مسيرات الكاميكازي الانتحارية صغيرة الحجم إلى الطائرات التي تحلق من منصات ضخمة التي تتبادر إلى معظم أذهان الناس عندما يفكرون في حرب الطائرات المسيرة.
قدرة عالية
وفي 2019، وصفت تقارير استخباراتية أمريكية الطائرات المسيرات الإيرانية بأنها "القدرة الجوية الأسرع تقدما" لطهران، مشيرة إلى أنه يمكن لها القيام بـ"عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وإطلاق الذخائر النارية أو لاصطدام بالهدف والانفجار".
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان إن إيران عرضت طائرات مسيرة من طراز "شاهد 191 وشاهد 129"، على وفد روسي في يونيو/حزيران الماضي.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإنه على عكس المسيرات الانتحارية الصغيرة، فإن إيران تمتلك طائرتي 191 و129 القادرتين على الاستطلاع بعيد المدى، وإطلاق الصواريخ، فيما تشبه الأخيرة الطائرة الأمريكية الشهيرة "إم كيو-1 بريداتور".
ويرى الموقع أن السيناريو الأسوأ بالنسبة لأوكرانيا، هو قيام إيران بنقل أعداد كبيرة من طائراتها المسيرة الأكثر كفاءة إلى روسيا.
وبحسب الموقع فإن الطائرات الإيرانية المسيرة هي مؤشر على معاناة روسيا من نقص في إمداداتها من الطائرات المسيرة، مما جعل المدفعية مفتاح النجاحات الروسية.
وأشار "ديلي بيست" إلى أن المسيرات الإيرانية ذات القدرات الضاربة لمسافات طويلة ستسمح لروسيا بتحديد مواقع الأهداف وتصحيح نيران المدفعية، إلا أنها غير محصنة ضد الأنظمة الأوكرانية المضادة للطائرات.
قلق أوكراني
ورغم أن تقديرات أشارت إلى أن روسيا فقدت العشرات من طائراتها بدون طيار المسيرة، مثل أورلان-10، إلا أن الموقع الأمريكي، قال إن أوكرانيا محقة في القلق من إمكانية شراء روسيا الآن المزيد من الطائرات المسيرة من الخارج.
وأشار إلى أن هناك حدًا لمدى الضرر الذي يمكن أن تحدثه تلك الطائرات المسيرة من الناحية التكتيكية، متوقعا ألا تحدث فرقا كبيرا من الناحية الاستراتيجية.
لكن إذا بدأت إيران في نقل طائرات مسيرة أكثر تطوراً، أو ساعدت في تهريب مكونات تفتقر إليها روسيا أو ربما تفاوضت على بيع أسلحة أخرى مثل الصواريخ فقد تكون جميع الرهانات مطروحة، بحسب الموقع الأمريكي.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز