افتتاح المتحف المصري الكبير.. تفاصيل 3 أيام من الاحتفالات
يتواصل التشويق مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيُقام على مدار ثلاثة أيام متتالية بحضور زعماء العالم وكبار الشخصيات.
أوضح حسن معوض، عضو المجلس الدولي للمتاحف، أن عنصر التشويق يُعدّ من الركائز الأساسية في حدث عالمي بحجم افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يحتضن أكبر مجموعة من القطع الأثرية في تاريخ المتاحف الحديثة.
وخلال تصريحات تلفزيونية، أشار معوض إلى أن مقبرة توت عنخ آمون ستُعرض كاملة للمرة الأولى داخل المتحف، في تجربة استثنائية تروي مسيرة حياة الملك الشاب التي ما زالت تُخفي كثيرًا من الأسرار.
عرض استثنائي لمقبرة توت عنخ آمون
وأضاف معوض أن المتحف سيُقدّم للزوار قصة حياة الملك توت عنخ آمون منذ نشأته حتى اكتشاف مقبرته، مؤكّدًا أن لحظة افتتاح المعرض الرئيسي ستكون متزامنة مع ذكرى اكتشاف المقبرة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1922، وهو اليوم نفسه الذي سيُفتح فيه المتحف رسميًا أمام الجمهور.
برنامج الافتتاح يمتدّ لثلاثة أيام متتالية

وبيّن معوض أن احتفال الافتتاح سيكون فريدًا من نوعه على مستوى العالم، إذ لم يسبق أن شهد أي متحف احتفالية تمتدّ على مدار ثلاثة أيام متواصلة، يُخصَّص اليوم الرابع منها لاستقبال الزوّار من الجمهور العام.
وأوضح أن اليوم الأول سيُخصَّص لحضور الملوك والزعماء والرؤساء وقادة الدول، في حين سيكون اليوم الثاني المقرّر غدًا الأحد مخصّصًا لكبار الشخصيات من الوفود الأجنبية، بينما يُخصَّص اليوم الثالث للصحفيين والإعلاميين لتغطية الفعالية وتوثيق الحدث من موقعه التاريخي.
وأكّد أن إدارة المتحف حرصت على أن تكون الفعالية نموذجًا للتنظيم المتكامل الذي يعكس عظمة مصر الحضارية، ويُبرز جهود الدولة في تنفيذ مشروع استغرق سنوات من العمل المكثّف ليُقدَّم إلى العالم كأحد أهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين.
المتحف المصري الكبير
يشهد المتحف المصري الكبير مرحلة متقدمة من التجهيزات النهائية، بعد إنجاز عمليات نقل وترميم عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تمثل ثروة نادرة توثق تاريخ مصر عبر آلاف السنين.
ووفقًا لأحدث الإحصاءات الرسمية، بلغ عدد القطع الأثرية التي تم نقلها إلى المتحف حتى الآن 51,472 قطعة، خضعت 50,466 قطعة منها لأعمال ترميم دقيقة داخل معامل متطورة تعتمد أحدث التقنيات العلمية في هذا المجال.
كما تم نقل وترميم أجزاء من مركب الملك خوفو الثانية، حيث جرى ترميم 1,240 قطعة من أصل 1,272 قطعة اكتُشفت في منطقة الجيزة، وقد وصلت 1,006 قطع منها بالفعل إلى مقر المتحف استعدادًا لعرضها.
أما "الدرج العظيم" — الذي يُعد من أبرز ملامح التصميم المعماري للمتحف — فيضم 42 قطعة أثرية ضخمة تم تثبيتها حتى الآن من أصل 72 قطعة ستشكل التكوين النهائي للموقع، ليقدّم مشهدًا بصريًا مهيبًا يجسّد روعة الفن المصري القديم من خلال تماثيل ملوك مصر وآثارها العملاقة.
ويمتد المتحف على مساحة ضخمة تبلغ 500 ألف متر مربع، ما يجعله أكبر متحف في العالم مكرّس بالكامل للحضارة المصرية القديمة.
ومن أبرز المقتنيات التي سيحتضنها المتحف المجموعة الذهبية الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5,340 قطعة نُقلت بعناية فائقة لتكون محور الاهتمام العالمي عند الافتتاح الرسمي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA== جزيرة ام اند امز