لمدة 10 دورات.. منح دراسية لأبطال تحدي القراءة العربي
جامعة أبوظبي تصبح بموجب هذه الاتفاقية شريكاً استراتيجياً لمبادرة تحدي القراءة العربي
وقَّعت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اتفاقية تعاون مع جامعة أبوظبي، في حضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وبموجب هذه الاتفاقية، تصبح جامعة أبوظبي شريكاً استراتيجياً لمبادرة تحدي القراءة العربي، المنضوية تحت مظلة المبادرات.
وتشمل هذه الاتفاقية "منحة المتفوقين من تحدي القراءة العربي"، بتوجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي.
وتنص الاتفاقية على تقديم منح دراسية كاملة لأوائل تحدي القراءة العربي على مستوى دولهم، وذلك على مدى الدورات العشر المقبلة من مبادرة تحدي القراءة العربي، فيما يُعدُّ أضخم برنامج للمنح التعليمية على مستوى الوطن العربي.
وقع الاتفاقية كل من محمد عبدالله القرقاوي، أمين عام مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي.
وسيتم أيضاً بموجب هذه الاتفاقية تصميم برامج ومشاريع تعاون بين جامعة أبوظبي ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في مجالات ريادة الشباب، ودعم وتوجيه الطاقات، والاستثمار الأمثل في المواهب والمهارات، وإعداد قادة المستقبل، عبر شتى المجالات الدراسية التي توفرها جامعة أبوظبي الحائزة على جائزة جامعة "ستانفورد" لأفضل الممارسات في مجالات التعاون بين القطاعين والخاص من جهة والأكاديمية من جهة أخرى.
ويأتي توفير هذه المنح بتوجيه خاص من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان دعماً لما تتبناه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من رؤية فريدة في دعم الشباب العربي وتمكينه.
وهي رؤية تحرص المؤسسة من خلال مشاريعها وبرامجها ومبادراتها إلى تمكين الشباب في مختلف أنحاء الوطن العربي وتفعيل قدراتهم وتعزيز مهاراتهم وتوجيه طاقاتهم لبناء مجتمعاتهم وإحداث تغيير إيجابي والمساهمة البناءة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.
وأكد محمد عبدالله القرقاوي، أمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أنّ "منحة المتفوقين من تحدي القراءة العربي" تترجم إحدى ثمار مبادرة تحدي القراءة العربي على مدى السنوات الأربع الماضية.
وأوضح أنَّ هذه الثمرة هي خلق حراك معرفي تكون المؤسسات التعليمية والأكاديمية والمجتمعية جزءاً منه، بحيث يتحوَّل التحدي إلى جزء من بناء العقلية العربية الشابة ويعمل على بناء جيل واعٍ مدرك لقيمة المعرفة والتعليم النوعي.
وأضاف أن المنحة تسهم في الارتقاء بالتحدي ليكون أكبر جائزة فعلياً ليس في الوطن العربي فقط، وإنما في العالم لجهة تبني واحتضان أجيال شابة لسنوات مقبلة والاستثمار فيهم كي يخدموا أوطانهم.
بدوره، أكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي، اعتزاز الجامعة بتوقيع هذه الشراكة مع مبادرة تحدي القراءة العربي.
وعدّ أنَّ المنحة تترجم محوراً أصيلاً في رسالة جامعة أبوظبي في نشر العلم والمعرفة محلياً وعربياً ودولياً تحت توجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
وقال بن حرمل: "نتوجه بخالص الشكر إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رعايته تحدي القراءة العربي؛ هذه المبادرة التي جسَّدت رؤية استشرافية منه تجاه الأجيال الشابة وتوفير حاضنات ترتقي بهذه المواهب وتكفل لهم الرعاية على طريق الإبداع وبناء الأوطان".
وأضاف أنَّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دشن روحاً جديدة في مستقبل الأمة وغدها المشرق من خلال الاحتفاء بالعقول الواعدة والقلوب المفعمة بالحماس وأفئدة النشء والشباب الذين جعلوا من المعرفة سبيلهم لانتزاع البطولة الحقيقية.
ولفت إلى أن منحة الشيخ حمدان بن زايد للطلبة المتفوقين من تحدي القراءة العربي تتيح لهم الالتحاق بجامعة أبوظبي بأحد فروعها في أبوظبي والعين، لنيل درجة البكالوريوس في أحد التخصصات الأكاديمية المطروحة في الجامعة، بحيث تتحمل الجامعة جميع المصاريف الدراسية والإقامة في السكن الداخلي وغيرها، وذلك إيماناً من الجامعة بدورها في احتضان المواهب المبدعة في أنحاء الوطن العربي.
وأعرب البروفيسور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي، عن دعمه الكبير لهذه الشراكة الاستراتيجية.
وقال: "إضافة إلى تميزنا بالسمعة العالمية، فإننا نعتز بتنوع برامج جامعة أبوظبي وشموليتها وامتلاكها أرقى الاعتمادات إلى جانب الشراكات الوطيدة مع مؤسسات التعليم العالي والقطاعات الحيوية".
وأضاف أن الجامعة سجلت منجزات أكاديمية رائدة منذ انطلاق مسيرتها في عام 2003، أحدثها تصدّرها مؤخراً قائمة أفضل 10 جامعات على مستوى الوطن العربي في التنوع والتعددية، إذ تضم طلبة وأعضاء هيئة تدريسية وإدارية يتوزعون على 80 جنسية من جميع أنحاء العالم، على رغم حداثة عمرها مقارنة بـ130 جامعة عربية خاضت التصنيف في سباق التميّز.
وجرى توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين جامعة أبوظبي ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على هامش ختام حفل تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة، الذي شهد تتويج الطالبة السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة للعربي لعام 2019، إذ نالت جائزة مالية بقيمة 500 ألف درهم.
وتمَّ تتويج مدرسة الإمام النووي من المملكة العربية السعودية بلقب "المدرسة المتميزة"، وفازت بجائزة المليون درهم، في حين نالت أميرة نجيب من مصر جائزة "المشرف المتميز"، البالغة قيمتها 300 ألف درهم إماراتي.
وتوِّج الطالب محمود بلال من السويد بطلاً لتحدي القراءة العربي عن طلاب الجاليات من العرب المقيمين خارج الوطن العربي، إذ نال جائزة قيمتها 100 ألف درهم.
وشارك في تحدي القراءة العربي هذا العام أكثر من 13 مليونا و500 ألف طالب وطالبة، من 49 دولة عربية وأجنبية.
كما شاركت 67 ألف مدرسة، من القطاعين العام والخاص، ضمن مراحل دراسية مختلفة، وأكثر من 99 ألف مشرف ومشرفة، من معلمين ومعلمات.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطلق تحدي القراءة العربي، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كأكبر مبادرة من نوعها لغرس ثقافة القراءة لدى النشء وإعادة الاعتبار للغة العربية والنهوض بها كلغة علوم ومعارف كجزء من مشروع تنويري أكبر يهدف إلى استئناف حضارتنا العربية.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز