الهروب الكبير من سجن تشودافارام يهز الهند

شهدت الهند حادثة غير مسبوقة، بعد تمكن سجينين من الفرار من سجن "تشودافارام" في عملية وصفها كثيرون بأنها تبدو وكأنها مقتبسة من مشاهد أفلام الحركة.
جاء ذلك وفق تسجيل مصوّر انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، موثقًا لحظة الهجوم على الحراس وسرقة مفاتيح البوابة الرئيسية.
الفيديو الذي تداولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل يظهر بوضوح اثنين من السجناء وهما يهاجمان أحد الحراس، قبل أن يفتحا الباب الرئيسي للسجن وينطلقا بعيدًا عن الأسوار وسط حالة من الفوضى.
وكشفت التقارير المحلية أن السجينين هما بي رامو، المحكوم في قضايا تتعلق بالممتلكات، وناكا رافي كومار، المسؤول المحلي السابق المتهم بالاختلاس المالي في معاشات التقاعد. وأظهرت كاميرات المراقبة داخل السجن أن أحدهما باغت مدير السجن نفسه مستخدمًا مطرقة، ثم استخرج مفتاح البوابة من جيبه وفتحها، ليغادر مع زميله وسط ارتباك شديد في المكان.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" إن العملية وقعت في وقت شهدت فيه المنطقة ظروفًا جوية صعبة، مما أعاق استجابة الحراس وتأخر تحركهم الفوري لاحتواء الموقف. وأدى الهجوم إلى إصابة مدير السجن، الذي نُقل فورًا إلى أحد المستشفيات الحكومية، حيث أكدت الفحوص الطبية أن حالته مستقرة حاليًا.
السلطات الهندية سارعت إلى تشكيل فريق خاص لتعقب الهاربين وضبطهم، في الوقت الذي أثارت فيه الحادثة صدمة واسعة بين المواطنين وأثارت جدلاً حول مستوى الأمن داخل المؤسسات العقابية في البلاد.