أيام قليلة تفصل جماهير كرة القدم عن انطلاق كأس العالم 2022 في قطر، خلال الفترة من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول.
وهناك العديد من القصص والإنجازات التاريخية الخاصة بالمونديال التي تظل عالقة في أذهان محبي وعاشقي كرة القدم، على غرار الإيطالي باولو روسي الذي قاد بلاده لحصد مونديال 1982، رغم إيقافه عن اللعب لمدة عامين.
وارتبط اسم اللاعب اللاعب بـ"السجن"، وعلاقته بقيادة منتخب إيطاليا لتحقيق لقب مونديال 1982، مما جعله أسطورة لا تُنسى.
وتسلط "العين الرياضية" الضوء خلال السطور التالية على حقيقة هذه القصة الخاصة بالإيطالي باولو روسو والتي تعود لعام 1982.
باولو روسي وقصة من وحي الخيال
روسي أسطورة الكرة الإيطالية الذي رحل قبل عامين، ارتبط اسمه بأحد أشهر الفضائح المتمثلة في "توتونيرو".
"توتونيرو"هي فضيحة التلاعب بالنتائج في الدوري الإيطالي بالدرجتين الأولى والثانية، التي شارك فيها عدد من لاعبي المسابقة من 12 ناديا، حيث تعود إلى عام 1980.
وأعلن الاتحاد الإيطالي وقتها إيقاف روسّي 3 أعوام عن ممارسة كرة القدم، بالرغم من مناداته بالبراءة من تلك الفضيحة، التي ظل متمسكا بها حتى وفاته.
وبعد الاستئناف، قررت المحكمة الإيطالية تقصير مدة حرمان روسّي من كرة القدم، من 3 أعوام إلى عامين فقط، لتنتهي في 1982، ويقود بلاده في صيف ذاك العام لتحقيق كأس العالم.
ذلك الإنجاز، فتح مجالا كبيرا أمام النجم الإيطالي لتحقيق العديد من الإنجازات الفردية، على رأسها حصد الحذاء الذهبي والكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا.
ومع هذا التألق، بدأ البعض يتداول قصة وهمية ليس لها أي صلة بالحقيقة وراء عودة روسي للملاعب من بوابة كأس العالم، متمثلة في أن اللاعب كان مسجونا قبل البطولة وخرج لمساعدة بلاده وقتها.
والحقيقة هي أن روسي لم يكن مسجونا، بل كان موقوفا عن اللعب، لكن ما جعل القصة تنتشر بقوة هو تورط اللاعب وقتها في قضية "توتونيرو".
ماذا قدم روسي في كأس العالم 1982؟
وفشل روسّي في التسجيل بدور المجموعات من كأس العالم 1982، حيث عانى خلال المباريات الثلاث الأولى، لكنه انفجر في الدور الثاني والأدوار النهائية.
روسي قاد إيطاليا للفوز على البرازيل 3-2 في الدور الثاني، بعدما سجل هاتريك تاريخي وصفه في وقت لاحق خلال كتابه الشهير بقوله: "جعلت البرازيل تبكي".
وفي نصف النهائي، سجل روسي هدفي فوز إيطاليا على بولندا 2-0، بينما أحرز المباراة النهائية ضد ألمانيا، هدفا خلال انتصار بلاده 3-1، ليحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ المونديال.