منطقة الخليج الكبرى.. جوهرة الصين في عالم التنمية الخضراء
لطالما عُرفت منطقة الخليج الكبرى بكونها وجهة سياحية خلابة وحضنا لأشهر مدن الصين ذات الصبغة العالمية، لكن بكين تطمح لما هو أكثر.
تستعد الصين لمنح المنطقة الضخمة وجها أكثر إشراقا ومستقبل أكثر طموحا عبر تتويجها برداء "التنمية المستدامة الخضراء" وفقا لما كشفته أحدث فعاليات "رؤية الصين".
ومنطقة الخليج الكبرى تقع جنوبي الصين، وتضم هونج كونج ومنطقة قوانجدونج وماكاو، بمجموع 9 بلديات ومنطقتين إداريتين خاصتين.
- نار التنين الصيني تحرق التضخم.. ماذا فعل بالأسعار والفائدة؟
- أمريكا تنتقد الصين بشدة لهذا السبب.. تفاصيل
وحسب موقع "تشاينا ديلي"، تم الإعلان عن هذه الرؤية ضمن حدث مشترك أقيم تحت شعار "منطقة الخليج الكبرى في العصر الجديد: نحو مستقبل أخضر مبني على الاتصال والمشاركة".
وشارك في تنظيم الحدث موقع "تشاينا ديلي"، و مكتب الاستعلامات التابع لحكومة مدينة جوانجزوه الصينية.
وخلال الحدث شارك عدد من المسئولين والخبراء، ورجال الأعمال، في مناقشة مواضيع ذات صلة بمنطقة الخليج الكبرى، مثل تقديم نصائح لعملية البناء والتطوير بالمنطقة في عهدها الجديد.
تنمية مستدامة
وضمن فعاليات الحدث، تم عقد ندوات تحت شعار "التنمية المستدامة منخفضة الكربون"، و"الاتصال لتحقيق الازدهار المشترك".
وقال إريك سولهيم المدير التنفيذي السابق لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، إن منطقة الخليج الكبرى تلعب دورا محوريا في عملية التحول الأخضر حول العالم.
وأشار إلى أن المنطقة تحتضن عدد من الشركات الكبرى التي تأتي في مقدمة الشركات المتبنية لعملية التحول الأخضر على مستوى العالم.
ونقل موقع "تشاينا ديلي" أيضا تصريحات كاري لام تشينج الرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، التي أبرزت الإنجازات التي تحققت في منطقة الخليج الكبرى خلال السنوات القليلة الماضية.
وأشارت إلى عمل مدينة هونج كونج على تعزيز جهودها لتوفير مناخ أكثر اتصالا وتعزيز التنمية منخفضة الكربون.
وقالت كاري لام تشينج إن حكومة المنطقة الإدارية الخاصة بهونج كونج، تأمل في تقوية عمليات التبادل والتعاون مع مدن أخرى في عملية تطوير المجتمعات منخفضة الكربون.
من جهته، قال تشو شوشون عضو اللجنة الدائمة للجنة الوطنية الـ 13 للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، ورئيس تحرير "تشاينا ديلي"، إن منطقة الخليج الكبرى، تتمتع بدرجة عالية من الانفتاح، وتتمتع بأقوى حيوية اقتصادية في البلاد.
وتابع: "هذه المنطقة، تلعب دورا استراتيجيا رئيسيا في تطوير الصين ككل".
وأضاف أن هونج كونج و مكاو، والمدن التسع، في منطقة دلتا نهر اللؤلؤة، تمتلك قوة اقتصادية بارزة، ومزايا جغرافية لا تضاهى، وأسس متينة للتعاون، مما يعطي قوة دفع قوية لتنمية دلتا النهر، والبلد ككل.