النمسا تتهم أردوغان باستخدام اللاجئين كسلاح ضد أوروبا
تركيا فتحت حدودها أمام اللاجئين للعبور إلى اليونان، في انتهاك واضح لاتفاق اللاجئين الموقع بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في ٢٠١٦
اتهم المستشار النمساوي سبستيان كورتس، الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستخدام ورقة اللاجئين كسلاح ضد أوروبا.
وطالب كورتس في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "كرونة" النمساوية، الاتحاد الأوروبي بتوفير حماية للحدود اليونانية.
وقال "إن أردوغان تلقى أموالا كثيرة من الاتحاد الأوروبي لتوفير الرعاية للاجئين، لكنه يستخدم اللاجئين كسلاح".
وأشار مستشار النمسا إلى أن الرئيس التركي ينظم اللاجئين ويدفعهم لاقتحام حدود دولة أخرى، من أجل تركيع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا "أن هذا الأمر غير مقبول" وأن بلاده تدينه بشدة.
ودعا كورتس الاتحاد الأوروبي بالرد على ابتزاز أردوغان، بتوفير الحماية لمنطقة الحدود اليونانية، في ظل تدفق اللاجئين.
وقبل أيام، فتحت تركيا الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى اليونان، في انتهاك واضح لاتفاق اللاجئين الموقع بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في ٢٠١٦.
ويهدف الاتفاق للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
وحاليا، يحاول أردوغان من خلال فتح الحدود جر أوروبا إلى مستنقع الحرب السورية، حيث يسعى للحصول على تأييد أوروبي لعملياته العسكرية شمالي سوريا خصوصاً في إدلب، كما أنه يريد من جهة أخرى الحصول على المزيد من الأموال من أوروبا.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يبتز فيها أردوغان أوروبا عبر ورقة اللاجئين، حيث سبق أن استخدمها في العديد من المناسبات، وتحديدا كلما أراد إجبار بلدان القارة العجوز على الاصطفاف وراءه في حروبه الخارجية، سواء في سوريا أو ليبيا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز