تركيا تواصل ابتزاز أوروبا وتهدد اليونان بـ"موجة لاجئين"
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو يقول إن التدفق الحالي لآلاف المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى اليونان هو مجرد البداية.
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن التدفق الحالي لآلاف المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى اليونان عبر الحدود التركية سوف يرتفع بشكل كبير قريباً.
- اليونان تتهم تركيا بتعمد تسهيل تدفق آلاف المهاجرين على الحدود
- تركيا تشعل حدود اليونان باللاجئين.. اشتباكات وقنابل غاز ومدافع مياه
وواصلت تركيا ابتزاز أوروبا بملف اللاجئين وهددت اليونان مجدداً على لسان وزير داخليتها في مؤتمر صحفي بمدينة ألازيغ شرق تركيا، قائلاً إن "عدد المهاجرين الذين دخلوا اليونان بلغ أكثر من 143 ألف شخص، هذه مجرد بداية، شاهدوا ماذا سيحدث بعد اليوم. ما جرى حتى اليوم ليس شيئاً".
وأوضح صويلو أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لا يملك القدرة على السيطرة على تدفق طالبي اللجوء، وذلك رداً على تصريحات الأخير أن الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا قبل أربع سنوات لكبح تدفع المهاجرين "صار ميتاً الآن".
وقال ميتسوتاكيس في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) في وقت متأخر من أمس الجمعة: "لنكن صرحاء، الاتفاق مات"، ملقياً باللائمة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انهياره.
في المقابل أوضح صويلو أن المزيد من المهاجرين سوف يتمكنون من التحرك صوب الحدود بفضل حالة الطقس المواتية.
وقال ساخراً إن مستوى المياه في بعض نقاط نهر "مريج" الحدودي بين تركيا واليونان، تراجع إلى نحو 40-45 سم، وهذا يعني أن المهاجرين بإمكانهم "العبور بسهولة سيراً على الأقدام".
وكان رئيس الوزراء اليوناني أكد سابقاً أن الاتفاق انهار لأن السلطات التركية هي التي تسببت في إثارة الأزمة الحالية على الحدود التركية اليونانية من خلال حث المهاجرين واللاجئين، وحتى مساعدتهم على المغادرة والتوجه لأوروبا.
وتوقفت تركيا عن منع المهاجرين من الوصول إلى الحدود البرية والبحرية مع اليونان قبل أسبوع.
ومن حينها اشتبكت بانتظام قوات الأمن اليونانية التى تم تعزيزها مع الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود ومواصلة الرحلة إلى الدول الأوروبية الثرية يومياً؛ بما في ذلك اليوم السبت.
وقال ميتسوتاكيس المحافظ، الذي يتولى السلطة منذ يوليو/تموز الماضي، إن تركيا "ساعدت بشكل ممنهج الأشخاص في البر والبحر، في محاولاتهم للعبور إلى اليونان".