الزلزال يرمم علاقات تركيا واليونان.. أثينا "متفائلة"
أبدى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تفاؤلا بالأجواء الإيجابية التي سادت مؤخرا بين أثينا وأنقرة في خضم كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا مؤخرا.
وتوقع ميتسوتاكيس في تصريحات للصحفيين في كوزاني، غربي اليونان، نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، تحسن العلاقات المتوترة على مدار سنوات بين البلدين.
وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التي أدلى بها الأحد الماضي خلال استقباله نظيره اليوناني نيكوس دندياس، والتي ألمح فيها إلى إمكانية تحسن العلاقات بين بلاده واليونان رغم تباين وجهات النظر، وضرورة حل الخلافات بينهما في إطار القانون الدولي.
وأعرب رئيس الوزراء اليوناني عن شعوره بالفخر بشأن مشاركة فرق يونانية في عمليات البحث والإنقاذ بمناطق الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا فجر الاثنين السادس من فبراير/شباط الجاري وأوقع عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
وأكد على ثقته في "الروابط العاطفية التي أسستها كارثة الزلزال بين شعبي البلدين".
وقال ميتسوتاكيس إنه يؤمن بأن "هذه الكارثة ستساهم في تحسين العلاقات التركية اليونانية"، مشيرا أن أثينا ستواصل تقديم الدعم والمساعدة لمنكوبي الزلزال في تركيا وستساهم في إعادة إعمار المناطق المدمرة.
الأحد الماضي، زار وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس برفقة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي التي كانت من بين أكثر المناطق تضررا من الزلزال، وحينها قال جاويش أوغلو إنه "يجب تطبيع العلاقات مع اليونان، والجار الجيد يظهر في الأيام العصيبة"، في حين قال دندياس إن بلاده تؤكد وقوفها مع أنقرة، مضيفا أن فريق الإغاثة اليوناني أنقذ 50 مواطنا تركيا.
وكان وزير الخارجية اليوناني أول وزير أوروبي يزور تركيا بعد الزلزال، كما أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اتصل هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقدم تعازيه في الضحايا وعرض "مساعدة فورية" لمواجهة الزلزال، علما بأن اليونان وتركيا -اللتين تقعان على خطوط تصدعات زلزالية- لديهما تقليد سابق بتبادل المساعدة في مواجهة هذا النوع من الكوارث الطبيعية.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا واليونان -وهما عضوتان في حلف شمال الأطلسي "ناتو" يشوبها توتر بسبب نزاعات على الحدود البحرية ومصادر الطاقة في شرق المتوسط وقبرص، وسبق أن شهدت علاقات البلدين تحسنا في أعقاب زلازل ضربتهما في صيف 1999.