"خلايا النار" اليونانية وراء إرسال طرد متفجرات إلى وزير ألماني
المجموعة الفوضوية اليونانية "تآمر خلايا النار"، تعلن مسؤوليتها عن إرسال طرد يحوي "خليطا متفجرا" إلى وزير المالية الألمانية
أعلنت المجموعة الفوضوية اليونانية "تآمر خلايا النار"، الخميس، مسؤوليتها عن إرسال طرد يحوي "خليطا متفجرا" إلى وزير المالية الألمانية.
وقال مصدر في الشرطة اليونانية إنها تتحقق من صحة هذا الإعلان الذي وضع على موقع "اينديميديا" للإعلام البديل، لكنها ترى من حيث المبدأ ان تورط هذه المجموعة "مرجح".
وكانت الشرطة الألمانية أعلنت العثور على طرد مشبوه مرسل إلى وزارة المالية ويحتوي على متفجرات.
وأضافت في بيان: "النتائج الأولية للتحقيق تظهر أن الطرد يحتوي على ما يعرف بخليط متفجرات غالبا ما يستخدم في تصنيع الألعاب النارية، إنه مصمم لإحداث إصابات كبيرة عند فتح الطرد"..
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، عبر موقعها الإلكتروني، أن الطرد كان مرسلاً إلى وزير المالية فولفجانج شيوبله.
ويعتبر بعض اليونانيين شيوبله أحد المسؤولين الرئيسيين عن توجيه اليونان لاتخاذ إجراءات التقشف خلال معاناتها من أزمات الديون.
وبحسب مصدر في الشرطة اليونانية فإن الطرد يحمل ختم البريد اليوناني، ويحمل اسم المرسل مع عنوانه، وهو أحد كوادر حزب الديموقراطية الجديدة اليميني المعارض.
لكن الشرطة استبعدت تورط السياسي المشار إليه أدونيس جورجيادس.
وقال جورجيادس إنه "مستهدف من قبل إرهابيين جبناء"، محذرا من أن القضية "سيئة جدا للعلاقات اليونانية الألمانية".
وجورجيادس زعيم الجناح الشعبوي في حزب الديموقراطية الجديدة. وهو مكروه من اليسار اليوناني، ويملك مكتبة تستهدف باستمرار بهجمات تنسب إلى التيار الفوضوي "الأناركي"، وهو فصيل من اليسار يصرح بتبنيه للعنف ضد السلطات تحت شعار الدفاع عن مصالح الطبقة الكادحة.
وتابع المصدر نفسه إن الشرطة تحقق في احتمال وجود صلات بين هذا الحادث وأعمال مماثلة لمجموعة "تآمر خلايا النار"، كما تحقق في كيفية خروج طرد يحوي خليطا متفجرا من البلاد.
وكان طرد يحوي متفجرات أرسل من اليونان إلى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، ولكن تم تفكيكه في مكتب خارجي من مبنى المستشارية.
وذكرت السلطات الألمانية أن هذا العمل يندرج في إطار سلسلة من الطرود المفخخة التي عثر عليها في وقت واحد تقريبا في ألمانيا وإيطاليا وعدد من السفارات في اليونان وغيرها، وتبنتها مجموعة "تآمر خلايا النار".
ووضعت هذه الحوادث أوروبا في حالة تأهب.
والمجموعة التي فككت اليونان معظم خلاياها، تبنت عددا من الهجمات مع الفوضويين الإيطاليين في "الاتحاد الفوضوي غير الرسمي"، وهي المجموعة التي كانت ترسل طرودا مفخخة أيضا في إيطاليا منذ سنوات.
واليونان تصنف مجموعة "تآمر خلايا النار" بأنها إرهابية؛ حيث تتبنى العنف، وسبق أن أعلنت مسئوليتها عن سلسلة اعتداءات بالزجاجات الحارقة والمتفجرات على منازل ومكاتب شخصيات عامة وكنائس.