برلمان اليونان: "النواب الليبي" هو الممثل الشرعي الوحيد للبلاد
رئيس البرلمان اليوناني أكد تطابق الرؤى مع مجلس النواب الليبي بشأن مذكرته المقدمة إلى الأمم المتحدة حول اتفاق "تركيا- السراج"
أكد رئيس البرلمان اليوناني كوستانتين تاتولاتس أن مجلس النواب هو "الممثل الشرعي الوحيد" للشعب الليبي.
وشدد على تطابق الرؤى معه بشأن مذكرته المقدمة إلى الأمم المتحدة الرافضة للاتفاق الأمني بين تركيا وحكومة فايز السراج.
وأضاف تاتولاتس، خلال استقباله رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، أن اليونان تتفهم الوضع في ليبيا، مؤكدا أن أثينا تعتبر مجلس النواب "الممثل الشرعي الوحيد" في هذا البلد.
من جانبه، أوضح المستشار عقيلة صالح أن مجلس النواب الليبي داعم رئيسي ومؤيد للجيش الوطني في حربه ضد الإرهاب وسعيه لتحرير طرابلس من المليشيات الإرهابية.
وتابع أن هذه الزيارة ستفتح آفاق التعاون والصداقة والشراكة بين ليبيا واليونان بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية "طوفان الكرامة" منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المدعومة من الإخوان وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
ومنذ إعلان "طوفان الكرامة" لا تخفي تركيا دعمها للمليشيات وحكومة الوفاق، بهدف عرقلة تقدم الجيش الليبي في العاصمة.
وفي مايو/أيلول الماضي، وصلت سفينة أمازون التركية إلى ميناء طرابلس قادمة من ميناء سامسون التركي، وتحمل على متنها 40 مدرعة لصالح المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق في طرابلس.
كما أعلن الجيش الليبي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تدمير 19 مدرعة نقلتها سفينة مدنية تركية "كوسافاك رست" إلى ميناء مدينة مصراتة الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق، بعد أن تم نقل هذه المدرعات من ميناء الحديد والصلب بمصراتة وتخزينها في منطقة صناعية وسط المدينة، لاستخدامها ضد الجيش الليبي.
يشار إلى أن مدير إدارة التوجيه المعنوي العميد خالد المحجوب قد قال لـ"العين الإخبارية"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن سلاح الجو الليبي تمكن من إسقاط أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات منذ بدء عملياته في العاصمة طرابلس.
ويفرض مجلس الأمن الدولي على ليبيا حظرا لتوريد الأسلحة منذ 2011، إلا أن تركيا تورطت في دعم الإرهابيين بالسلاح في ليبيا أكثر من مرة.
كما وقّع السراج مع أردوغان، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي تفاهم في التعاون الأمني والمجال البحري، عقب محادثات في مدينة إسطنبول التركية، ما قوبل برفض محلي وإقليمي.
وتبع ذلك تلويح للرئيس التركي، الإثنين، بإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، زاعما أن ذلك بهدف "ألا تصبح ليبيا سوريا ثانية".