استشاري تغير مناخي لـ«العين الإخبارية»: «COP28» ساهم بتبني قرارات التحول الأخضر العادل
يوما تلو الآخر يؤكد مؤتمر الأطراف COP28، المقام في إكسبو دبي بدولة الإمارات، أنه بمثابة نقلة غير مسبوقة في تاريخ العمل المناخي.
ودشّن COP28 مراحل استثنائية وجديدة من العمل المناخي من خلال الإعلانات والتعهدات المالية المخصصة، لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.
- رئيس COP28: المسودة الأحدث لاتفاق مؤتمر الأطراف خطوة كبيرة إلى الأمام
- السعودية في COP28.. التزام بتعزيز جهود العمل المناخي
وفي حديثه لـ "العين الإخبارية" أكد استشاري التغير المناخي الأردني، أمجد بن عيسى، أن مؤتمر الأطراف شهد في نسخته الثامنة والعشرين العديد من الإيجابيات، ومن أبرزها تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، حيث تم وضع حوالي 700 مليون دولار منها 200 تكلفة تشغيلية للصندوق، ما ولد زخم أدى لدفع بعض الدول للمساهمة فيه.
كما أن هذه النسخة من المؤتمر تشهد أول نسخة من التقييم العالمي "Global Stocktake"، يقول استشاري التغير المناخي؛ حيث انخرطت الدول في مفاوضات طويلة لتبني لغة واضحة وشاملة في مخرج هذا الجرد.
وأشاد عيسى بما حققه المؤتمر العالمي في هذا المجال، لافتًا إلى أن المؤتمر حتى الآن شهد ثلاثة مسودات محدثة من الجرد العالمي، والتي تحمل رسائل مبشرة تشير إلى الاقتراب من مرحلة انتهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري، أو حتى التخفيف التدريجي منه.
وبالحديث عن الدور الرائد لدولة الإمارات في التخفيف من آثار التغير المناخي، أكد عيسى أن دولة الإمارات لعبت دورا محوريا في خلق الزخم منذ اليوم الأول من المؤتمر.
وساهمت الإمارات في اليوم الأول من انطلاق المؤتمر بـ 100 مليون دولار لصندوق الخسائر والأضرار، مما أعطى الدول التي تدفع في اتجاه التخلص من الوقود الأحفوري أملا في صنع التاريخ، وتبني قرارات تساهم بالانتقال إلى اقتصاد أخضر، بحسب ما أفاد استشاري التغير المناخي الأردني.
واختتم عيسى حديثه مشيدًا بمؤتمر الأطراف "COP28"، نظرًا لأنه أتاح مشاركة أكبر عدد من مبعوثي الدول، خاصة الشباب الذين باتت مشاركتهم واضحة وفعالة في غرف المفاوضات وفي تغطية الحدث العالمي.
ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.
وتنتهي الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول في مدينة إكسبو دبي فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" والتي انطلقت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuOTMg
جزيرة ام اند امز