«القوة المميتة» تضع «إف بي أي» في قفص الاتهام.. هل حاولت اغتيال ترامب؟

هل حاولت الإدارة الأمريكية اغتيال الرئيس السابق، وربما القادم، دونالد ترامب؟، نائبة أمريكية فجرت مفاجأة بهذا الخصوص.

فالنائبة الأمريكية الجمهورية مارغوري تايلور غرين اتهمت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بـ"التخطيط لاغتيال" ترامب خلال مداهمة مقر إقامته في منتجعه في مارالاغو بفلوريدا لاستعادة الوثائق السرية التي كان يحتفظ بها بعد مغادرته البيت الأبيض.

• ترامب وبايدن.. سباق خاص في «حلبة» جمع التبرعات

الاتهام جاء بعدما قال ترامب، الساعي بقوة للعودة للبيت الأبيض، عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إن وزارة العدل "أذنت لمكتب التحقيقات الفيدرالي باستخدام القوة المميتة" أثناء العملية، واعتبر أن ذلك يعني أن الرئيس الحالي جو بايدن يمثل "تهديدًا خطيرًا للديمقراطية" واقترح عزله من منصبه بموجب التعديل الـ25 للدستور.

لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي أصر في بيان له على أنه اتبع "البروتوكول القياسي" خلال العملية والذي "يتضمن بيانا موحدًا" بشأن استخدام القوة.

وخلال جلسة محاكمة ترامب أمس الثلاثاء جرى الكشف عن مذكرات إحاطة لمداهمة مارالاغو، جاء فيها أنه "قد يستخدم ضباط إنفاذ القانون في وزارة العدل القوة المميتة عند الضرورة" وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ويواجه ترامب، الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، 40 تهمة جنائية تتعلق بادعاءات بأنه احتفظ عمدا بوثائق سرية بعد مغادرة البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021 وعرقل الجهود المبذولة لإعادتها إلى السلطات المختصة، لكن الرئيس السابق دفع بأنه غير مذنب في جميع التهم المنسوبة إليه ونفى ارتكاب أي مخالفات.

من جانبها، شاركت غرين لقطة شاشة لمنشور ترامب عبر حسابها على منصة إكس وقالت "كانت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي يخططان لاغتيال الرئيس ترامب وأعطوا الضوء الأخضر".

ومع ذلك، قدم "إف بي آي" بيانا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أصر خلاله على أن الإشارة إلى "استخدام القوة المميتة" هي ممارسة معتادة في جميع عمليات البحث الخاصة به.

وقال مكتب التحقيقات إن الإحاطة الإعلامية الخاصة بمداهمة مارالاغو "اتبعت بروتوكولًا قياسيًا في هذا البحث كما نفعل مع جميع أوامر التفتيش، والتي تتضمن بيانًا قياسيًا للسياسة يحد من استخدام القوة المميتة. ولم يأمر أحد باتخاذ خطوات إضافية ولم يكن هناك الخروج عن القاعدة في هذا الشأن."

وفي منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، قدم فرانك فيغليوزي، المدير المساعد السابق للوكالة لمكافحة التجسس، دعمه لمكتب التحقيقات قائلا "نعم، كل أمر عمليات لمكتب التحقيقات الفيدرالي يحتوي على تذكير بسياسة القوة المميتة.. حتى بالنسبة لمذكرة تفتيش.. فالقوة المميتة مسموح بها دائمًا إذا كان التهديد المطلوب يمثل نفسه".