«غريج».. اللون السري للفخامة الهادئة الذي أسر قلوب مصممي الأزياء

في عالم الأناقة الصامتة حيث الرفاهية لا تصرخ بل تهمس، يبرز لون جديد يفرض حضوره بهدوءٍ شديد، ليُصبح رمزًا للجمال الراقي والبساطة المتقنة .
"الغريج، هذا المزيج الساحر بين الرمادي والبيج، الذي لا يُشبه سواه، يكسو منصات العرض، ويلفّ الجدران، ويتربّع على عرش الموضة هذا الموسم دون ضجيج... لكن بكل قوة.
ما هو "الغريج"، هذا اللون الفاخر الذي أشعل حماسة مصممي الأزياء؟
وقالت مجلة "إل" الفرنسية، إن الفخامة الهادئة لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، موضحة أن إحدى رموز هذه الأناقة المتكتمة تتجسد هذا الموسم في لون أيقوني جديد يفرض نفسه في خزاناتنا: مزيج دقيق بين البيج والرمادي.
ووفقاً للمجلة الفرنسية، فإن لون جديد انضم إلى دائرة ألوان الموضة: "الغريج"، وهو اندماج متناغم بين الرمادي والبيج، واشتُق اسمه من تعبير إيطالي "Seta greggia"، الذي يعني الحرير الخام، غير المبيض وغير المصبوغ، الخارج مباشرة من النول.
وبلونه الطبيعي الشاحب المائل إلى الرمادي، تُصبح هذه الدرجة التي ولدت من نسيج لم يمسّ بعد، رمزًا عضويًا للفخامة، لا لونًا صريحًا. بلونها الخافت والأنيق، استحوذت "الغريج" على اهتمام عالم الأزياء، لتتحول إلى اللون الجديد للفخامة.
ومن عروض الأزياء إلى تصميمات الديكور الراقية، أصبحت هذه الدرجة تكسو الإطلالات وتُزين الجدران، بإجماع ذوقي لافت. بسيطة، مريحة، أنيقة دون مبالغة: "الغريج" يُجسّد تمامًا روح الفخامة الهادئة التي لا تزال تُسيطر على الموسم.
كيف نرتدي "الغريج" في صيف 2025؟
وتحرر هذا اللون من جذوره الحرفية ليُجسّد اليوم الفخامة الخالصة، وكان المصمم جورجيو أرماني من أوائل من تبنّوا هذا اللون: في ثمانينات القرن الماضي، اعتمده كعلامة توقيع، واضعًا بذلك حجر الأساس لمعبد الفخامة الصامتة. وفي 2025، يكرّمه مجددًا عبر مجموعة حملت ببساطة اسمه: "غريج".
بصفته رمزًا للأناقة الكتومة، سرعان ما أصبح هذا اللون حليفًا للمنازل التي تتبنى الترف المتحفظ. دار "ذا رو"، التابعة للأختين أولسن، جعلت منه ركيزة في لوحتها اللونية الصافية.
وبينما أدرجته "ماكس مارا" ببراعة في تدرجات البيج والرمادي على معاطفها الشهيرة وقطعها الأحادية اللون. أما "جيل ساندر"، مرجعية التبسيط الراقي، و"لومير"، العاشق للألوان العضوية والخطوط الخالدة، فقد منحاه أيضًا مكانة مميزة في مجموعاتهما.
وبعد أن كان يُعدّ لونًا شتويًا بامتياز، تحرر "الغريج" من موسميته. ففي الصيف، يعد بديلاً أنيقًا للأبيض المكسور أو التوب، ويتجلى في فستان درابيه منحوت، أو طقم قميص وشورت من الكتان، أو حتى بدلة انسيابية... ويمكن ارتداؤه بإطلالة كاملة، كما لو كان طبقة ثانية من الجلد. ولإضفاء لمسة من التألق، ينصح بتنسيقه مع أكسسوارات معدنية أو مجوهرات ذهبية مكدسة، ما يمنحه تباينًا أنيقًا ولمسة فخامة لا تقاوم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjI2IA== جزيرة ام اند امز