جريفيث: مشاورات جنيف فرصة لطي الصفحة باليمن
مارتن جريفيث يقول إن أجندة عمل المشاورات ستتركز بالأساس على "إعادة إحياء مسار السلام، وبناء الثقة بين الطرفين".
اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، أن المشاورات المقرر عقدها، غدا الخميس، بجنيف بسويسرا حول اليمن، تمثّل "فرصة لطي الصفحة" بالبلد الأخير.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جريفيث، الأربعاء، بالمدينة السويسرية، والذي حضرته "العين الإخبارية".
وجاء المؤتمر عشية مشاورات غير مباشرة من المنتظر أن تجري بين وفدين ممثلين عن الحكومة الشرعية باليمن ومليشيا الحوثي، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وقال جريفيث: "هناك اتفاق بين الأطراف اليمنية على أن الوقت حان لإطلاق مسار جديد للمباحثات".
وأضاف أن "الشعب اليمني بحاجة إلى إشارة أمل لحل الأزمة"، مشيرا إلى أن مشاورات الغد ستكون "فرصة لطي الصفحة" بهذا البلد المهتز على وقع الحرب منذ نحو 4 سنوات.
وبخصوص أجندة عمل المشاورات، لفت المبعوث الأممي إلى أنها ستتركز بالأساس على "إعادة إحياء مسار السلام، وبناء الثقة بين الطرفين".
وشدد المبعوث الأممي إلى اليمن على أن محادثات جنيف عبارة عن مشاورات وليست مفاوضات رسمية.
ولفت إلى أن "دور الدبلوماسية هو الوساطة، ومهمتي هي تقديم الخدمات للأطراف كلها، ويبنغي أن أبني الثقة معها".
وأعرب جريفيث عن اعتقاده أنه سيرى "الطرفين في الغرفة نفسها في محادثات جنيف، لكن ذلك ليس شرطا وهناك مرونة"، في إشارة إلى احتمال إجراء مشاورات مباشرة، مع أن الأمر يظل مستبعدا حتى الآن.
وتعد هذه المشاورات الأولى التي تنعقد برعاية المبعوث الأممي الحالي، بعد فشل 3 مشاورات أخرى، جرت الأولى والثانية، عام 2015، في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين.
بينما عقدت الثالثة عام 2016 في الكويت، دون أن تتمخض جميعها عن أي نتائج تذكر.
وتتملك مراقبين مخاوف من إجهاض الحوثي مشاورات الغد، خصوصا أن أسباب فشل المحاولات السابقة تعود في مجملها إلى المليشيا التي إما أن ترفض قرارات وإما أن تخرق اتفاقات.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز