ما بين Grok3 وo3 وELMo.. هل تساءلت عن أسماء روبوتات الدردشة الغريبة للغاية؟
في نهاية شهر يناير/كانون الثاني، أطلقت شركة OpenAI الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي أحدث أنظمتها، نسخة لطيفة الصوت تسمى o3-mini.
وقد صُممت هذه النسخة لصد المنافسين الصينيين قليلي التكلفة، وفي الوقت نفسه، رسخت فكرة عجز قطاع الذكاء الاصطناعي عن التوصل إلى أسماء متماسكة ومفهومة لأنظمته المختلفة.
وقد صدر o3-mini بعد 6 أشهر من إصدار o4-mini ، والذي صدر بعد 3.5. وفي الأسبوع الماضي، أكد المؤسس المشارك سام ألتمان أن الإصدار التالي سيكون 4.5.
وكانت شركة OpenAI تستخدم أرقاما منطقية متسلسلة، مما يجعل تتبع نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها سهلا مثل تتبع إصدارات آيفون.
ولكن عندما ثبت أن القفزة العظيمة التالية للتقدم التكنولوجي يصعب تحديدها، ابتعدت استراتيجية التسمية التي تنتهجها الشركة في اتجاهات غريبة جديدة، فبدلا من الانتقال من 3 إلى 4، بدأت الشركة في إضافة أحرف وكلمات إضافية.
ولا يعني هذا أن OpenAI لا تدرك المشكلة، ففي العام الماضي، وافق ألتمان على رأي أحد المعلقين الذي قال إنه يحتاج إلى تجديد نظام التسمية.
وفي الواقع، لا يبدو ألتمان مهتمًا بأي من تسميات OpenAI. فقد وصف برنامج الدردشة ChatGPT، وهو منتجها الأكثر شهرة، بأنه اسم "مروع" وأخبر أحد المحاورين أنه إذا كان بإمكانه العودة بالزمن إلى الوراء واختيار اسم آخر للشركة نفسها غير OpenAI، فإنه سيفعل ذلك.
والأسماء الغريبة في قطاع التكنولوجيا تعتبر تقليد تقني، حيث تم إنشاء بعض أشهر شركات الصناعة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باستخدام الكلمات غير المنطقية عندما كانت هذه الكلمات رخيصة الثمن في توثيقها، مثل Zynga وFlickr وZillow.
وقبل بضع سنوات، لاحظ موقع The Verge التقني اتجاهًا نحو اختصارات النماذج بأسماء شخصيات دمى Muppet من مسلسل الأطفال الأمريكي الشهير، بما في ذلك ELMo وBig BIRD وERNIE، ولم يكن هناك أي تفسير لأسباب اختيار هذه الأسماء لشركات وأنظمة التكنولوجيا سوى أن الباحثين المسئولين عن عمليات التطوير، اختاروها كنوع من التسلية لأنفسهم.
وتقول فايننشال تايمز، إن الأسماء الغريبة في قطاع التقنيات والذكاء الاصطناعي، تعتبر بمثابة نكات داخلية أطلقها الباحثين فيما بينهم، وهي تعني أكثر للأشخاص الذين يعملون في مشروع ما من أولئك الذين قد يستخدمونها يومًا، ما يفسر الكثير من الخيارات الأخرى الغريبة للأسماء في هذا القطاع.
بما في ذلك روبوت الدردشة Grok3 الذي ابتكره إيلون ماسك، هذه الكلمة هي مصطلح يستخدم بين المتخصصين في قطاع التقنيات يشار به إلى فهم شيء ما.
أيضا تأتي الكلمة من رواية خيال علمي من ستينيات القرن العشرين يحبها ماسك بعنوان "غريب في أرض غريبة" عن إنسان نشأ على يد المريخيين ويسافر إلى الأرض، بعبارة أخرى، لم يكن اختيارها بهدف أن يكون لها صدى لدى المستخدم العادي.
وأعادت غوغل العام الماضي تسمية روبوت الدردشة الخاص بها باسم Gemini، وهو أيضًا اسم نموذج اللغة الكبير الخاص بها.
ولا توجد علاقة بين اسم Gemini والذكاء الاصطناعي على الإطلاق، ويشير التفسير الرسمي للشركة إلى أنه يعبر عن كوكبة مرتبطة بمجموعة من التوائم في الأساطير اليونانية ويرتبط بأهمية أن يتمتع المساعد الذكي بالذكاء الاصطناعي "بشخصية ذات طبيعة مزدوجة، قادرة على التكيف بسرعة".
هناك أيضا رمزية أخرى للاسم، حيث كان اسم مشروع ناسا الذي دفع برنامج الفضاء أبولو إلى الأمام هو Gemini، في إشارة للموظفين بأن هذا مشروع طموح له نفس التأثير الدائم مثل الهبوط على سطح القمر.
وتميل الشركات التي لديها تاريخ طويل في مبيعات المستهلكين إلى إتباع نهج أكثر ودية للمستخدم في أسماء منتجات الذكاء الاصطناعي.
على سبيل المثال، مساعد الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت هو Copilot، وهو وصف أنيق للطريقة التي تم تصميمه بها لمساعدة المستخدمين كما يساعد مساعد الطيار، الطيار الرئيسي.
ومع ذلك، كانت هناك بعض الشركات التي التزمت بمسميات بسيطة وواضحة، مثل شركة أبل من خلال تسمية نظامها Apple Intelligence.
هناك أيضا شركة التكنولوجيا الكورية العملاقة إل جي إل التي أطلقت على نظام الذكاء الاصطناعي المنزلي الخاص بها اسم Affectionate Intelligence.
في الوقت نفسه فإن ChatGPT من OpenAI حقق انتشار وجاذبية بين المستخدمين وأصبح رمزا عاما لأنظمة الدردشة المختلفة.
لكن في العام الماضي، أكدت شركة OpenAI أنها اشترت عنوان URL chat.com، مما أدى إلى تكهنات بأنها قد تحاول التخلص من الاسم الأصلي وإعادة تسمية ChatGPT ببساطة باسم Chat.
هذه الخطوة قد تعود بالضرر على شركة OpenAI، وهناك مثال على ذلك، في عدم امتثال الجمهور لقرار مارك زوكربيرغ بإعادة إطلاق Facebook باسم Meta، وغوغل التي تطلق على شركتها الأم Alphabet، وماسك بإعادة تسمية Twitter باسم X.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjIwNSA= جزيرة ام اند امز
