وحدة كورونا تجمع الحراس والحيوانات في حديقة الجيزة
مصر تحاول كبح انتشار فيروس كورونا عن طريق فرض قيود على تحركات الناس، وسجلت حتى الآن أكثر من 850 حالة إصابة بالفيروس.
يتمتع الشمبانزي والأسود وأفراس النهر في أشهر حديقة حيوانات في مصر بحالة نادرة من السكينة والهدوء، بعد أن خلت لها الحديقة مع حراسها نتيجة إغلاقها بسبب فيروس كورونا.
والحديقة المعروفة باسم حديقة الحيوان في الجيزة، التي تقع على الجهة المقابلة لوسط القاهرة من النيل، هي واحدة من المساحات الخضراء القليلة في المدينة الصاخبة، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، وغالباً ما تكون مكتظة بالعائلات التي تبحث عن متنفس من الحياة اليومية.
وتحاول مصر، مثلها مثل دول أخرى، كبح انتشار فيروس كورونا عن طريق فرض قيود على تحركات الناس، وسجلت حتى الآن أكثر من 850 حالة إصابة بالفيروس، بما في ذلك أكثر من 50 حالة وفاة، وفرضت حظر تجول ليلي وأغلقت المدارس والمساجد والمواقع السياحية بما في ذلك الأهرامات.
ويتم رش الحديقة، التي أغلقت مع أماكن أخرى منذ 18 مارس/آذار، بمعقم مرتين في الأسبوع، ويقوم الحراس الآن بجولاتهم في الحديقة على طول الممرات المهجورة، ويطعمون الحيوانات التفاح والموز من خلال أقفاصها ويجلبون القش الطازج إلى حظائرها.
ويمسك الحارس المخضرم محمد علي بيد الشمبانزي جوليا (12 عاماً) في بادرة صداقة، قائلاً إن الحراس يحرصون على غسل اليدين بين الجولات، وقال: "أعمل هنا منذ 25 عاماً، أمضيت حياتي كلها معها، ربما لا تتحدث ولكنها تشعر بكل شيء، وبالطبع كلها تبحث عن أشخاص تداعبها".