الخسائر البشرية تتضاعف.. زلازل غواتيمالا المتتالية مستمرة

ارتفع عدد ضحايا الزلازل التي ضربت غواتيمالا إلى خمسة قتلى، وسط أضرار مادية واسعة، وتعليق رسمي للدراسة في ثلاث مقاطعات كإجراء احترازي.
أعلنت السلطات في غواتيمالا، يوم الأربعاء 10 يوليو/ تموز، أن عدد القتلى جراء الزلازل التي ضربت البلاد ارتفع إلى خمسة، بعد العثور على جثة رجل يبلغ من العمر 30 عامًا توفي بنوبة قلبية في منزله بقرية سانتا إينيس جنوبي البلاد. كما لقي فتى مصرعه في بلدة سانتا ماريا دي خيسوس الواقعة جنوب غرب غواتيمالا، والتي سُجلت كواحدة من أكثر المناطق تضررًا.
ووفق وكالة إدارة الكوارث، فقد سُجّلت أيضًا ثلاث وفيات أخرى: اثنان من الرجال طُمرت سيارتهما بسبب انهيار أرضي، وامرأة فقدت حياتها إثر انزلاق تربة في منطقة متأثرة.
تسلسل الزلازل وهزات ارتدادية
بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع أول زلزال عند الساعة 15:11 بالتوقيت المحلي (21:11 بتوقيت غرينتش)، وبلغت قوته 4.8 درجات. ثم تلاه، بعد نحو 30 دقيقة، زلزال أقوى بلغت شدته 5.6 درجات، كان مركزه على بعد 20 كيلومترًا إلى الجنوب من العاصمة غواتيمالا سيتي.
في وقت لاحق، سُجّلت هزة ثالثة بلغت قوتها 4.8 درجات، وشعر بها السكان في العاصمة، كما امتد تأثيرها إلى سان سلفادور عاصمة السلفادور المجاورة.
المعهد الوطني للزلازل في غواتيمالا سجّل أكثر من 35 هزة ارتدادية بعد الزلازل الرئيسية، وقد تواصلت هذه الهزات خلال ساعات الليل، ما أثار حالة من القلق بين السكان.
إعلان الطوارئ وتعليق الدراسة
أصدر رئيس غواتيمالا، برناردو أريفالو، قرارًا بتعليق الدراسة يوم الأربعاء 10 يوليو/ تموز، وإعلان عطلة رسمية في ثلاث مقاطعات: العاصمة غواتيمالا (وسط)، إسكوينتلا (جنوب)، وساكاتيبيكيز (جنوب غرب)، وهي المناطق التي تضررت بشكل مباشر من الزلازل.
في العاصمة، دوت صافرات الإنذار أثناء وقوع الزلازل، وتم إخلاء عدد من المباني الإدارية والسكنية كإجراء احترازي. وذكرت موظفة تعمل في أحد المجمعات المكتبية: "شعرنا بالهزات بقوة كبيرة، فتم إخلاء الطابق على الفور".
طبيعة النشاط الزلزالي في المنطقة
تقع غواتيمالا ضمن منطقة أمريكا الوسطى التي تنتمي إلى ما يُعرف بـ"حزام النار في المحيط الهادئ"، وهو نطاق نشط تكتونيًا يمتد على طول الساحل الغربي للقارتين الأميركيتين، ويُعرف بتكرار الزلازل والثورانات البركانية بسبب حركة الصفائح الأرضية فيه.