انتخابات الرئاسة في غينيا.. فوز "بلا قيمة" يفتح باب العنف
مرشح المعارضة استبق نتائج الاقتراع وأعلن فوزه في انتخابات الرئاسة وأنصاره يتدفقون للاحتفال وسط عنف
استبق مرشح المعارضة في غينيا النتائج الرسمية، وأعلن فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل يومين وسط اعتراض الحكومة ولجنة الانتخابات، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام أزمة في البلاد.
وقال ديالو للصحفيين ولأنصاره المبتهجين: "رغم المخالفات الخطيرة التي شابت الانتخابات.. وبالنظر إلى النتائج التي خرجت من صناديق الاقتراع، فقد فزت في هذه الانتخابات في الجولة الأولى".
ولم يذكر أي أرقام لكنه قال إن الفرز استند إلى إحصاء حزبه، وليس الفرز الرسمي الذي تجريه لجنة الانتخابات الوطنية التي لم تعلن النتائج بعد.
وردت لجنة الانتخابات على ديالو قائلة إن إعلانه بلا قيمة.
وأوضح مامادي كابا المتحدث باسم اللجنة لرويترز: "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات هي الهيئة الوحيدة المخولة بإعطاء نتائج مؤقتة. لا يمكن لحزب سياسي أو لأي فرد أن يفعل ذلك".
وأضاف: "نأسف لموقف السيد ديالو ونقول إن هذا الإعلان باطل".
من جانبها، قالت الحكومة، في بيان مساء الإثنين، إن بيان ديالو غير مسؤول ويمكن أن يثير الارتباك وقد يقوض السلام في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. وحذرت من أنها قد توجه إليه اتهامات جنائية.
وديالو هو المنافس الرئيسي لرئيس غينيا الحالي ألفا كوندي (82 عاما) الذي يسعى للحصول على ولاية ثالثة بعد تغيير دستوري في مارس/آذار أثار احتجاجات دامية.
وبعد إعلان ديالو، خرج أنصاره إلى الشوارع في معاقله، معلنين انتصارهم المزعوم.
وقال ديالو على تويتر إن ثلاثة شبان قتلوا في العاصمة وإن آخرين أصيبوا على أيدي قوات الأمن أثناء الاحتفال بفوزه.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحكومة على سقوط قتلى.
وفي وقت سابق، اتهم وزير الأمن حزب ديالو بنشر نتائج زائفة وحذر من أن ذلك سيؤدي إلى اندلاع أعمال عنف.
وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 50 شخصا لاقوا حتفهم خلال الاثني عشر شهرا الماضية خلال مظاهرات احتجاجا على تغيير الدستور الذي سمح لكوندي بالسعي لفترة ولاية جديدة مدتها ست سنوات في السلطة.