شماعة "غولن" واحتجاجات الطلاب.. 106 أتراك بقبضة أمن أردوغان
قمع ممنهج يستهدف إخراس كل صوت يفضح هنّات النظام التركي، وزنازين مفتوحة على مصراعيها لتصفية المعارضين تحت شماعة "غولن".
السلطات التركية اعتقلت 106 أشخاص من بينهم 80 طالبًا احتجوا لعدم وجود سكن لهم، و26 عاملًا بزعم الانتماء لجماعة فتح الله غولن.
وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، الأربعاء، فقد أصدر مكتب المدعي العام بالعاصمة أنقرة، قرارًا باعتقال 26 مواطنًا من العاملين بمجال الصناعات الدفاعية، بزعم انتمائهم لـ"غولن".
وقال بيان صادر عن مكتب المدعي العام، إن "هذه الاعتقالات تأتي في إطار التنسيق مع رئاسة الاستخبارات التركية لكشف علاقة جماعة غولن بمجال الصناعات الدفاعية في البلاد، ومدى تغلغل عناصر التنظيم فيه" بتركيا.
وأفادت التحقيقات بأن 3 من الصادر بحقهم أمر اعتقال، لا يزالون في الخدمة، و10 منهم فُصلوا من قبل بموجب مراسيم رئاسية كانت تصدر عن الرئيس رجب طيب أردوغان خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين عقب محاولة انقلابية مزعومة شهدتها البلاد صيف العام 2016.
وتتهم أنقرة، فتح الله غولن، المقيم في بنسلفانيا الأمريكية، بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة عام 2016، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية، بشكل منتظم، حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، بتهمة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير نن أعمالهم في الجيش والجامعات وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسية.
اعتقال طلاب
على الصعيد نفسه، اعتدت الشرطة التركية على وقفة لطلاب جامعيين يحتجون ضد عدم استيعاب السكن الجامعي الحكومي لهم، وارتفاع رسوم السكن الخاص والإيجارات، واعتقلت نحو 80 منهم.
وتتواصل احتجاجات طلاب الجامعات لليوم الثامن على التوالي، مطالبين بتوفير المساكن والتراجع عن الزيادة الكبيرة في إيجارات المساكن والمنازل الخاصة.
ومن بين الاحتجاجات وقفة نظمها الطلاب بإحدى الحدائق في منطقة "كادي كوي" بالطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول، وكذلك في مدينة إزمير (غرب)، حيث داهمت قوات الشرطة الوقفتين وقامت بتفريقهما بالقوة، واعتقلت 80 من المحتجين.
وذكر نشطاء عبر مواقع التواصل أن حوالي 50 شخصًا تعرضوا للضرب والاعتقال في إسطنبول، فيما اعتدت الشرطة في مدينة إزمير على نحو 30 طالبا بالضرب، قبل اعتقالهم.
وتشهد تركيا منذ فترة أزمة في السكن الجامعي الذي لا يكفي لاستيعاب الطلاب جميعًا، ما اضطرهم إلى الخروج في احتجاجات بعدد من المدن وافتراش الحدائق العامة، نظرًا لارتفاع إيجارات المنازل والسكن الجامعي الخاص.
وسبق أن اتهم أردوغان الطلاب المحتجين بـ"الكذب"، ليخرج بعد ذلك ويزعم أن حكومته زادت من عدد المدن الجامعية المخصصة لسكن الطلاب، وأنه لا توجد أزمة كما يقول الطلاب، وهو الأمر الذي انتقدته المعارضة.
aXA6IDMuMTI5LjYzLjI1MiA= جزيرة ام اند امز