المعارضة التركية: أردوغان أفسد علاقات "أنقرة" بالجيران
واصلت المعارضة التركية هجومها على الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب ارتفاع الأسعار، وطريقة تعامل الحكومة مع أزمة السكن الجامعي.
وانتقد كمال قليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة، الرئيس أردوغان، بسبب الارتفاعات المتتالية في أسعار المنتجات، بما في ذلك المحروقات، والأسمدة، والأدوية، فضلا عن رسوم المرور من الطرق السريعة.
وأضاف: "تركيا ليست لديها مشكلات لا يمكن حلها، بيت القصيد هو السياسة، يجب أن تكون نظيفة وأخلاقية، يجب أن تكون السياسة صادقة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليتشدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت".
وأضاف زعيم المعارضة مخاطبًا أردوغان "من قرر تلك الزيادات؟ هل هو السيد كمال؟ فكر في الأمر، أم أن القوى الخارجية"، في إشارة إلى ما دأب عليه الرئيس من إلقاء مسؤولية إخفاقه الاقتصادي على قوى خارجية يتهمها عادة بتدبير المؤامرات ضد بلاده.
واتهم قلتشدار أوغلو، أردوغان بإفساد العلاقات الخارجية والدخول في مشاحنات مع دول الجوار وغيرها، مضيفًا "كنا في سلام مع جميع جيراننا، لم نتشاجر مع أحد. ما هي حالتنا الآن؟ لماذا وصلنا إلى هذا؟".
وقال إن أردوغان ونظامه ينتظرون المساعدات المالية من الخارج، متابعًا "الآن دعونا ننظر إلى الطاولة التي جئنا إليها، نحن ننتظر لنرى هل سيأتي المال من الخارج، من وضعنا في هذا الوضع".
وتابع عن أردوغان قائلا "يتوسل قائلًا: هل يأتي المال إلينا من الخارج؟، ويتحدث قائلًا: هل سيلتقي بايدن معي؟، ويقول: سأتدمر إن لم يتم هذا اللقاء، هل نتحدث على الهاتف بدلًا من أن نلتقي وجهًا لوجه".
وزاد قليتشدار أوغلو قائلا "هل بدت تركيا على هذا الوضع من المهانة من قبل؟ بالطبع لا، فقط في عهد أردوغان حدث ذلك".
وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.
يضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.
أزمة السكن الجامعي
على الصعيد نفسه، هاجم أنغين أوزقوتش، نائب رئيس قلتشدار أوغلو، في تصريحات مماثلة، أردوغان بعد زعمه في تصريحات أدلى بها مؤخرًا، بأنه لا توجد مشاكل متعلقة بسكن طلاب الجامعات.
وتشهد تركيا منذ فترة أزمة في السكن الجامعي الذي لا يكفي لاستيعاب الطلاب جميعًا، ما اضطرهم للخروج في احتجاجات بعدد من المدن وافتراش الحدائق العامة، نظرًا لارتفاع إيجارات المنازل والسكن الجامعي الخاص.
أردوغان سبق وأن اتهم الطلاب المحتجين بـ"الكذب"، ليخرج بعد ذلك ويزعم أن حكومته زادت من عدد المدن الجامعية المخصصة لسكن الطلاب، وأنه لا توجد أزمة كما يقول الطلاب، وهو الأمر الذي انتقدته المعارضة.
المعارض أوزقوتش تابع قائلا "نرى في هذه الفترة الطلاب ينامون في الشوارع. هناك 3 ملايين 801 ألف طالب جامعي في تركيا وتبلغ الطاقة الاستيعابية للبيوت الطلابية 695 ألفًا و834 ولكن أردوغان يقول لسيت هناك مشكلة!".
وأردف مستنكرًا "يقول أردوغان إنه لا توجد مشكلة مثلما قال من قبل لا توجد مشكلة جوع أو فقر. ماذا قال أردوغان بالأمس، قال وضعنا 70% من الطلاب بالسكن الجامعي! كيف يمكن أن يكذب شخص بهذا القدر؟!".
وأضاف: «تم استبعاد 30% من الطلاب الذين تقدموا بطلبات من أجل السكن. إذًا ماذا يعني بقاء 200 ألف طالب بلا سكن. ألا يزعجك ذلك؟!».
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز